سمت وكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" رائد الفضاء المخضرم، سكوت كيلي، للقيام بأطول مهمة في الفضاء للبقاء مدة عام بمحطة الفضاء الدولية، بجانب نظيره الروسي، ميخائيل كورنيكو. وتهدف الرحلة لاختبار رد فعل جسم الإنسان على ظروف الفضاء. وقال ويليام غيرستنمائر، من قسم الاستكشاف البشري والعمليات بناسا، إن المهمة الطويلة "ستزيد من إدراكنا بالكيفية التي سنعيش ونعمل بها في الفضاء، بجانب تأثير الجاذبية الصغرى على البشر فيما نستعد لمهام مستقبلية تتجاوز مدار الأرض المنخفض". ومن المقرر انطلاق كيلي وكورنيكو، على متن مركبة الفضاء الروسية "سويوز" من قاعدة بايكونور، للمحطة الفضائية في ربيع 2015. وستعتبر هذه التجربة أطول رحلة فضاء لرائد فضاء أميركي، إذ سبق وأن حطم رائد الفضاء الروسي، فاليري بولياكوف، الرقم القياسي لأطول فترة في المدار في مهمة استمرت 438 يوماً على متن محطة الفضاء الروسية مير من يناير 1994 وحتى مارس عام 1995. ويشار إلى أن المدة التي يقضيها رواد الفضاء بالمحطة الدولية لا تتجاوز في العادة ستة أشهر. ومحطة الفضاء الدولية المتمركزة في مدار الأرض على ارتفاع 400 كلم تقريباً هي بحجم ملعب كرة قدم، يقيم بها أربعة رواد يجري استبدالهم بشكل دوري، وهي مشروع مشترك بين وكالة الفضاء الروسية "آر كى أيه" والأميركية "ناسا"، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية، والكندية "سي اس أيه"، ووكالة الفضاء الأوروبية "إيسا".