يحتل إقليم دارفور في غرب السودان، حيث يشتعل صراع منذ العام 2003، مكاناً مرموقاً على مستوى العالم فيما يلي عدد الخيول، وترفد دارفور رياضة الفروسية العريقة في السودان بأجود سلالات الخيل الأصيلة. وتنتشر سباقات الخيل في إقليم دارفور على المستوى الشعبي بشكل لافت، ويعتبر امتطاء صهوات الجياد رمزاً للفروسية بين الدارفوريين. وحسب احصاءات الأممالمتحدة قبل ثلاثة أعوام، فإن دارفور تحتل المركز الثالث عالمياً من حيث عدد الخيول، التي تصل إلى مليون وسبعمائة ألف رأس. وأكد سكرتير اتحاد الفروسية السوداني، رأفت عبدالرحمن بلة، أن دارفور أكثر المناطق التي ترفد مضامير السودان بالخيول نسبة لوفرتها من جهة وعراقة سلالتها من جهة أخرى. ويعد الحصان الدارفوري، بحسب رأفت لقناة الشروق يوم الخميس، أجود سلالات الخيل بالسودان، وتصل قيمة الحصان الرياضي الواحد من تلك السلالة إلى ثلاثين ألف دولار. لعبة سودانية وقال سكرتير اتحاد الفروسية السوداني، إن الفروسية ليست لعبة مستوردة بل لعبة سودانية بحتة لجهة أن الخيول وجدت هنا منذ قديم الزمان. لكن الرياضة بصورتها الحالية ظهرت مع الإنجليز، الذي كانت البلاد تحت انتدابهم مناصفة مع مصر فيما يعرف بالحكم الثنائي الذي غربت شمسه باستقلال السودان في مطلع يناير 1956. وشهد العام 1976 ميلاد أول اتحاد سوداني للفروسية على يد فؤاد أحمد مكي. وذكر سكرتير الاتحاد أن نادي الفروسية بالخرطوم ونادي الأهلي مدني والعاليات بكسلا، أندية معتمدة باتحاد الفروسية. وقال إن السودان يمارس ثلاثة مناشط للفروسية من بين ثمانية مناشط دولياً. ونبّه رأفت إلى أن هناك خلطاً شديداً بين رياضة الفروسية وسباق الخيل، مؤكداً أن الأخيرة لا تعد نشاطاً رياضياً بل تصنَّف كتراث أو هواية. وأوضح أن سباقات القدرة والتحمُّل من أنجح المسابقات التي ينظِّمها الاتحاد لملاءمتها للطقس السوداني.