قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الجمعة إن مرض الحمى السوداء، وهو طفيلي استوائي مُميت ينتقل عبر ذبابة الرمل، قتل شخصين وأصاب 375 شخصاً في جنوب السودان، وحذرت من أن الكثيرين عُرضة للإصابة به. وأضافت المنظمة في بيان أن مرض الحمى السوداء الطفيلي يكون مميتاً إذا لم يُعالج ويمكنه أن يقتل الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة في غضون أسابيع، وأن 95 في المئة من المصابين بالمرض يعيشون إذا تلقوا العلاج في الوقت المناسب. وأضاف البيان أن شخصين على الأقل توفيا بعدما أُصيبا بالمرض. وقال المنسق الطبي للمنظمة في جنوب السودان ديفيد كيديندا: "نشتبه بأن عدد مرضى الحمى السوداء الذين يصلون العيادات في بعض المناطق ليس إلا قدراً يسيراً من أعدادهم الحقيقية". سباق مع الزمن وقال المنسق الطبي للمنظمة في الجنوب: "في جنوب السودان لا يحصل قرابة ثلاثة أرباع السكان على الرعاية الصحية الأساسية، لذا فهناك سباق مع الزمن للوصول الى المرضى". ويسبب المرض طفيل ينتقل عن طريق لدغة ذبابة الرمل، وينتشر في الجسم ويهاجم جهاز المناعة. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن أعراض المرض المستوطن في أجزاء من الجنوب تشمل تضخم الطحال والحمى والضعف والهزال. وقالت المنظمة إنها عالجت 100 حالة إصابة بالمرض العام الماضي وأن تفشي المرض يحدث على فترات من خمس الى عشر سنوات. ويعاني جنوب السودان سوء حالة الطرق وقلة المستشفيات والعيادات وغيرها من المنشآت الطبية ما يعني أن تفشي الأمراض شائع في المنطقة.