قال مسؤول صحي في جنوب السودان يوم الإثنين إن مرض الحمى السوداء الفتاك أودى بحياة 31 شخصاً منذ يونيو الماضي وأصاب 118 آخرين في الإقليم, في وقت تعوق فيه الاشتباكات القبلية والأمطار الغزيرة جهود العلاج. وتفشى مرض الحمى السوداء الطفيلي في مقاطعة أيود بشرق المنطقة شبه المستقلة، حيث يخشى محللون من أن يذكي استفتاء على الاستقلال عن شمال السودان في يناير أعمال العنف ويعطل الخدمات الطبية. وقال مدير شؤون الأمراض الاستوائية الوبائية بوزارة الصحة في جنوب السودان منير لوجا: "يضطر بعض المرضى للسير ما بين ثماني وعشر ساعات للحصول على العلاج. لكن انعدام الأمن بعد الاشتباكات القبلية يخيف الناس من القيام بهذه الرحلة". وأضاف لوجا: "السبب في الوفيات هو تأخر العلاج وقد تفاقم بسبب موسم الأمطار. لا يستطيع الناس المجيء من القرى.. الطرق تكون سيئة للغاية." وزاد: "لدينا العقاقير التي يحتاجونها، المشكلة الوحيدة هي الوصول". وتقول وكالات إغاثة إن المرض الذي ينتقل عن طريق طفيل تنقله ذبابة الرمل قد يصبح فتاكاً إذا لم يعالج ويقتل أصحاب أجهزة المناعة الضعيفة في غضون أسابيع لكن 95% سينجون إذا تلقوا العلاج في الوقت المناسب. ومن بين أعراض المرض تضخم الطحال والحمى والوهن والهزال.