قال مسؤول صحي حكومي يوم الاثنين ان مرض الحمى السوداء الفتاك أودى بحياة 31 شخصا منذ يونيو حزيران وأصاب 118 شخصا اخرين في جنوب السودان فيما تعوق الاشتباكات القبلية والامطار الغزيرة العلاج وتفشى مرض الحمى السوداء الطفيلي في مقاطعة ايود بشرق المنطقة شبه المستقلة حيث يخشى محللون من أن يذكي استفتاء على الاستقلال عن شمال السودان في يناير كانون الثاني اعمال العنف ويعطل الخدمات الطبية. وقال منير لوجا مدير شؤون الامراض الاستوائية الوبائية بوزارة الصحة في جنوب السودان "يضطر بعض المرضى للسير ما بين ثماني وعشر ساعات للحصول على العلاج. لكن انعدام الامن بعد الاشتباكات القبلية يخيف الناس من القيام بهذه الرحلة. "السبب في الوفيات هو تأخر العلاج وقد تفاقم بسبب موسم الامطار. لا يستطيع الناس المجيء من القرى الطرق تكون سيئة للغاية." وأضاف "لدينا العقاقير التي يحتاجونها المشكلة الوحيدة هي الوصول." وازدادت الصراعات بين القبائل في الجنوب - وتنشب عادة بسبب الماشية والخصومات العرقية - نتيجة لانتشار الاسلحة منذ اتفاق أبرم عام 2005 أنهى حربا اهلية دامت عقدين في السودان وأودت بحياة مليونين. وتقول وكالات اغاثة ان هذا المرض الذي ينتقل عن طريق طفيل تنقله ذبابة الرمل قد يصبح فتاكا اذا لم يعالج وممكن أن يقتل أصحاب اجهزة المناعة الضعيفة في غضون أسابيع لكن 95 في المئة سينجون اذا تلقوا العلاج في الوقت المناسب. ومن بين أعراض المرض تضخم الطحال والحمى والوهن والهزال.