أعلنت الإدارة العامة للدفاع المدني، وصول مناسيب النيل، مرحلة الخطر، بعد أن شهدت ارتفاعاً في كلٍّ من العاصمة الخرطوم، والولاية الشمالية، بينما وصلت أولى طائرات الجسر الجوّي الكويتي لمساعدة متضرّري السيول والفيضانات بالسودان. وتواصل السلطات السودانية، متابعتها لمناسيب النيل، عبر آليات حددتها غرفة طوارئ الخريف، والتي تعمل هي الأخرى على درء آثار السيول والفيضانات. في وقت وجهت فيه قاطني مناطق الهشاشة بأخذ الحيطة والحذر، ونصحت سكان الجزر بإخلائها. وأكدت الإدارة العامة للدفاع المدني، استقرار مناسيب النيل في كل من الدمازين وسنار وودمدني، بينما واصلت ارتفاعها في مروي والخرطوم حيث بلغت 16:93 متراً. وقال مدير إدارة التوجيه بالدفاع المدني محمدين أبوالقاسم في تصريح ل "الشروق" إن مناسيب النيل وصلت مرحلة الخطر. وحذر المواطنين القاطنين الجزر بمغادرتها، حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم. في وقت توقع فيه هطول أمطار جديدة على الهضبة الإثيوبية في الأيام القادمة. حزام المطر في الأثناء تراجع حزام المطر نحو الجنوب، إضافة لتراكم السحب الممطرة على الهضبة الإثيوبية حسب هيئة الارصاد الجوية وهي عوامل من شأنها أن تُحدث تدفقات جديدة في المحابس العليا لحوض النيل الأزرق، وذلك بحسب مدير الهيئة العامة للإرصاد الجوية حسن علي سليمان. إلى ذلك وصلت أولى طائرات الجسر الجوي الكويتي، لمساعدة متضرري السيول والفيضانات التي اجتاحت السودان خلال الأسابيع الماضية، بناءً على توجيهات نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. وكان في استقبال الطائرة التابعة للقوة الجوية الكويتية، عدد من المسؤولين السودانيين، والسفير الكويتي في الخرطوم، بجانب مسؤولي جمعية الهلال الأحمر السوداني، وكبار ضباط الدفاع المدني بالسودان. وقال سفير الكويت سليمان الحربي، إن الطائرة هي ضمن جسر جوي يستمر عدة أيام لتقديم مساعدات عاجلة بقيمة 2,5 مليون دولار لمنكوبي الفيضانات. وأضاف أن هذا الجسر الجوي الذي تسيره جمعية الهلال الأحمر الكويتي، يمثل تعبيراً عن وقوف دولة الكويت إلى جانب الشعب السوداني، في أزمته جراء السيول والفيضانات، التي أحدثت خسائر كبيرة في العديد من الولايات السودانية.