تعطلت حركة المرور لليوم الثاني على التوالي في مناطق بالقاهرة الكبرى بسبب تدفق آلاف الجماهير لمحاولة الحصول على تذاكر مباراة مصر والجزائر بعد غد السبت في النهائيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، لتدخل إلى السوق السوداء. وتكدست أعداد كبيرة أمام المنافذ المختلفة المخصصة لبيع التذاكر، إذ احتشد الراغبون في الحصول على تذاكر منذ الساعات الأولى من صباح اليوم. وأكد علاء مقلد مدير نادي الزمالك، أن نحو 25 ألف شخص احتشدوا أمام ناديه لساعات طويلة أمس الأربعاء. وقال ل"رويترز": "هناك منفذان بنادي الزمالك لبيع التذاكر ولا علاقة للنادي أو مسؤوليه ببيع هذه التذاكر إذ أرسل اتحاد الكرة مندوبين لبيعها تحت إشراف أمني مكثف". نفاد الكمية في اليوم الأول وقال أحمد سعيد وهو مهندس، إنه فشل في الحصول على تذكرة رغم أنه ظل ثلاث ساعات كاملة أمام نادي الزمالك حتى أعلن عن نفاد الكمية المحددة للبيع في اليوم الأول. وأضاف: "التذكرة البالغ ثمنها 15 جنيهاً (2.7 دولار) فقط تباع على بعد 100 متر من منفذ التوزيع مقابل 150 جنيهاً في السوق السوداء". وتوجه أصابع الاتهام نحو السماسرة ومستغلي الظروف في التسبب في أزمة التذاكر في الوقت الذي بذلت فيه الجهات الأمنية بمحافظتي القاهرة والجيزة جهوداً كبيرة لمحاولة الحد من غضب الراغبين في الحصول على تذاكر ومنع مظاهر الاندفاع والازدحام. وعلق سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم على الازدحام الشديد بأنه "طبيعي للغاية". بيع في السوق السوداء وأشار زاهر إلى أن "حالات البيع في السوق السوداء حالات فردية ويتم البيع بعيداً عن عيون الشرطة. وأضاف: "لا يعقل أن نضع شرطياً خلف كل من يشتري تذكرة لنرى إذا كان سيستخدمها لنفسه أو سيبيعها بأضعاف ثمنها". ويبلغ إجمالي التذاكر المطروحة للبيع 63 ألفاً و900 تذكرة بخلاف 2000 تذكرة مخصصة للجماهير الجزائرية. وتجمهر عدد كبير من الجزائريين أمام سفارتهم بالقاهرة من أجل البحث عن تذاكر من الحصة المخصصة للسفارة وتبلغ 200 تذكرة. ومن المتوقع أن تباع جميع التذاكر خلال الساعات القليلة المقبلة. ويحتاج منتخب مصر للفوز بفارق ثلاثة أهداف للتأهل لكأس العالم، فيما ستضمن الجزائر الظهور في العرس العالمي إذا فازت أو تعادلت أو حتى خسرت بفارق هدف واحد. وسيلعب الفريقان مباراة فاصلة في السودان يوم الأربعاء المقبل إذا انتهى اللقاء المقبل بفوز أصحاب الأرض بفارق هدفين.