أعلنت الوكالة السودانية لتأمين وتمويل الصادرات، عن تكوين محفظة للصمغ العربي لتمويل حوالى 12 ألف طن متري، بغرض التصدير، ويبلغ حجم المحفظة المستهدف حوالى 50 مليون جنيه، وستستأنف نشاطها في منتصف نوفمبر القادم. ويتوقع أن تكون دورة المحفظة تسعة أشهر وسيتم تمويل المصانع العاملة في مجال تصنيع الصمغ العربي. وأشار بيان صادر عن الوكالة إلى أن هذه المساعي تهدف إلى تشجيع تصنيع المحصول وزيادة نسبته في التجارة العالمية. وكانت صادرات شركة الصمغ العربي تراجعت العام الماضي إلى أقل مستوى لها، إذ وصل الإنتاج إلى أقل من 9000 طن متري مقارنة ب30 ألفاً في السنوات الأخيرة و50 ألف طن عندما كان الإنتاج في قمته خلال عقد الستينيات من القرن الماضي. السودان ينتج 60% من إنتاج العالم وأدى تراجع مبيعات الصمغ العربي إلى تراجع الأسعار التي تعرض على المزارعين إلى حد اضطر كثيرون منهم إلى عدم الاهتمام بجمع الصمغ هذا العام. وينتج السودان حالياً 60 في المائة من جملة الإنتاج العالمي للصمغ. ويدخل الصمغ العربي في إنتاج الكوكاكولا وتثبيت النكهات وفي بعض مستحضرات التجميل، يضاف إلى ذلك أنه مادة أساسية تدخل في إنتاج عدد من السلع الاستهلاكية لدى الغربيين، الى الحد الذي جعل الجهات المعنية تصدر قراراً باستثنائها من قائمة السلع التي حظرت الولاياتالمتحدة استيرادها من السودان في إطار العقوبات التجارية التي فرضت خلال رئاسة بيل كلينتون عام 1997. يشار إلى أن الحكومة أصدرت قراراً في النصف الأول من العام الجاري، ألغت فيه امتياز احتكار سلعة الصمغ العربي لشركة الصمغ العربي والتي كانت تحتكر عمليات التسويق والتصدير إلى الخارج.