امتدت، السبت، الاشتباكات المستمرة منذ أيام بين القوات العراقية والمجموعات المسلحة في محافظة الأنبار إلى تخوم العاصمة العراقية بغداد، حيث حاول مسلحون من القاعدة اقتحام سجن أبوغريب. وفي الأنبار، استمرت المواجهات في مدينتي الرمادي والفلوجة. وقالت مصادر أمنية، إن الاشتباكات بين تنظيم القاعدة والقوات الأمنية ومسلحي العشائر انتقلت إلى محيط سجن أبو غريب، حيث قتل ثلاثة جنود بهجوم على نقطة تفتيش الصقور. وأضافت أن القوات الأمنية نجحت في صد الهجوم الذي شنه المسلحون فجر السبت على سجن أبو غريب وأوقعت قتلى في صفوفهم، مشيرة إلى أن المهاجمين كانوا يسعون إلى تحرير المعتقلين. وفي الأنبار، استمرت المواجهات في مدينتي الرمادي والفلوجة، بعد أن عجزت القوات الأمنية مدعومة بمسلحي العشائر عن استعادة كامل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام". إلا أن قصف الجيش لتلك المناطق أسفر أيضاً عن مقتل مدنيين، ما أثار غضب بعض قيادات العشائر التي تخوض تحالفاً مرحلياً مع الجيش ينتهي بمجرد دحر مقاتلي القاعدة عن المحافظة. وفي هذا السياق، وجّه زعيم قبائل الدليم في الأنبار غربي العراق، الشيخ علي الحاتم، نداءً إلى العشائر العراقية لسحب أبنائها من الجيش، كما طالب الجيش بالانسحاب من المدن إلى حدود البلاد.