دعت المفوضية الأوروبية لتخفيف تأثير الولاياتالمتحدة على تنظيم الإنترنت في مؤشر على التوتر الناجم عن فضيحة التجسس الإلكتروني التي فجرها المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن، وبالتزامن يعد أعضاء البرلمان الأوروبي للرد على تلك الفضيحة. وأحجمت المفوضية عن المطالبة بتشديد الرقابة الحكومية، داعية إلى تطبيق الشفافية وتخفيف تأثير الولاياتالمتحدة على المؤسسات التي تتحكم في تقنيات الإنترنت ومنها تلك المنوطة بتعيين عناوين المواقع الإلكترونية التي تسمح لأجهزة الكمبيوتر بتحديد مواقع غيرها من الأجهزة على الشبكة الدولية. وتقوم حالياً مؤسسة "آي.سي.إيه.إن.إن" (آيكان) في كاليفورنيا التي تعمل بناءً على عقد مع الحكومة الأميركية بالإشراف على عملية انضمام عناوين جديدة للشبكة. تدويل قبل سنودن " الاتحاد الأوروبي تراجع في وقت سابق عن تهديدات بتعليق اتفاقات تمنح الولاياتالمتحدة الدخول على بيانات أوروبية رافضاً دعوات لاتخاذ موقف أشد بعد الكشف عن فضيحة التجسس "وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن سياسة الاتصالات نيلي كروس "على أوروبا المشاركة في إيجاد طريق يتمتع بالمصداقية من أجل الإدارة الرشيدة للإنترنت على مستوى العالم". وأضافت قائلة "على أوروبا أن تلعب دوراً قوياً في تعريف الشكل الذي يكون عليه الإنترنت في المستقبل". ويتَّضح مدى تصميم أوروبا على تحقيق هذه المطالب في سلسلة من المؤتمرات الكبيرة هذا العام منها واحد في أبريل بالبرازيل التي ظهرت كواحدة من الدول الرئيسية التي انتقدت برامج المراقبة الإلكترونية. وكان الاتحاد الأوروبي تراجع في وقت سابق من العام الماضي عن تهديدات بتعليق اتفاقات تمنح الولاياتالمتحدة الدخول على بيانات أوروبية رافضاً دعوات لاتخاذ موقف أشد بعد الكشف عن فضيحة التجسس. وقال نائب رئيس آيكان لأوروبا نايجل هيكسون إن "للحكومات دوراً كبيراً بالفعل داخل آيكان وسيتعزز في المستقبل"، موضحاً أن التدويل كان قائماً بالفعل قبل سنودن.