رهنت قوى تحالف جوبا الذى يضم أحزاب المعارضة السودانية مشاركتها فى الانتخابات القادمة بضمان نزاهتها وشفافيتها، فيما أرجأت قرارها النهائى بشأن الانتخابات إلى اجتماع هيئة قيادة قوى التحالف قبل النصف الأول من الشهر الجارى. ويناقش اجتماع تحالف جوبا الوضع السياسى فى البلاد ومقترحات عدة، أبرزها إمكانية بناء تحالف انتخابى والخروج بمرشح واحد لرئاسة الجمهورية. وقال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية، مقرر تحالف جوبا، عقب اجتماع مشترك للأحزاب الثلاثاء، فى مؤتمر صحفى فى أمدرمان، إن الأحزاب توصلت إلى أن حزب المؤتمر الوطنى لم يقم بتنفيذ ما طالبت به القوى السياسية من استحقاقات التحول الديموقراطى والتى تتمثل فى قوانين الأمن الوطنى والنقابات والاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان ومنطقة أبيي والمشورة الشعبية وترسيم الحدود. تصعيد وتظاهرات وقال باقان إن قوى التحالف اتفقت على تصعيد قضاياها عبر الليالى السياسية وتنظيم تظاهرات سلمية تبدأ من العاصمة السودانية الخرطوم صوب البرلمان السودانى لتبنى معالجة أزمة دارفور وقوانين التحول الديموقراطى. من جهته، أقر حزب المؤتمر الوطني بشرعية التحالفات الحزبية خلال المرحلة القادمة شريطة الالتزام بالتداول السلمي للسلطة، وقال ربيع عبد العاطي القيادي بالحزب لقناة الشروق، إن من حق أي حزب التحالف مع أي قوى سياسية أخرى، وأضاف: "لا نمانع في التحالفات الحزبية وعلى الجميع أن يركزوا على قيام الانتخابات في موعدعا بالشفافية المطلوبة"، وزاد: "حزبنا مستعد للانتخابات وملتزمون باتفاقية السلام". من جهة أخرى، قال باقان أموم إن الحوار مع حزب المؤتمر الوطنى وصل إلى ما سماه بالطريق المسدود فى كل القضايا، وإن الحركة خاطبت حزب المؤتمر الوطنى بضرورة رفع القضايا الخلافيه إلى هيئة رئاسة الحزبين وأضاف أن الحكومة الأميركية فشلت فى تقريب وجهات النظر بينهما. لكن ربيع عبد العاطي قال: "نحن لم نسد أي منافذ للحوار مع الحركة الشعبية وهناك لجنة عليا مشتركة تنظر في تذليل العقبات التي تعترض سير اتفاقية السلام، وأضاف: "أما ما صرح به باقان يسد به على نفسه، والحوار الآن مستمر بين الشريكين".