نفى الرئيس عمر البشير، ليل الخميس، وجود أي اتجاه لتأجيل الانتخابات العامة في البلاد، المقرر إقامتها العام المقبل، وأكد تمسكه بالمبادرة التي أطلقها لإقامة حوار وطني شامل، بمشاركة كافة القوى السياسية بالسودان. وقال البشير في كلمة ألقاها في ختام أعمال مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إن دعوة الحزب للحوار ليست من ضعف، وإنما لإيجاد مخرج للأحزاب لممارسة نشاطها، مشدداً على أن الحكومة مع الحريات المسؤولة. ودعا الأحزاب والقوى السياسية لممارسة نشاطها بحرية. من جانبه أكد نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية إبراهيم غندور مساعد الرئيس، المضي قدماً في إنفاذ وثيقة الإصلاح والتطوير بأقسامها المختلفة، ةالتي أجازها مجلس الشورى القومي في دورة انعقاده السابقة في نوفمبر من العام الماضي. وأوضح أن المكتب القيادي يتابع إنفاذ الوثيقة على أرض الواقع، وفي مقدمتها الإصلاح الحزبي من ناحية البناء الفكري والهيكلي والتنظيمي، مؤكداً أن الوثيقة تم تنزيلها على كل مستويات الحزب في الأمانات والقطاعات المركزية، والأمانات الولائية، حيث تم طرحها الآن في كل المؤتمرات الفئوية الولائية والاتحادية. عشرة ملايين عضو وشدد غندور على أن الحوار هو الطريق الوحيد للاتفاق حول المضي قدماً في العمل السياسي والشراكة السياسية في الوطن، وأنه كذلك الطريق الوحيد لمنع وإغلاق أي مسامات يمكن أن ينفذ منها الأعداء، وبالتالي نقول إنه لا بديل للحوار إلا الحوار. وزاد "أجدد التأكيد أن الحوار هو الطريق الوحيد لأن نتفق أو نصل لمنتصف الطريق، وإن اختلفنا فليبقى كل منا في موقفه". وأكد غندور أن قضية الانتخابات استحقاق دستوري لا مجال للهروب منه أو نسيانه، مؤكداً مضي اللجان المختصة بالحزب في الاستعداد لتلك المرحلة. وأبان أن الاستعدادات جارية لانعقاد المؤتمر العام للحزب في أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد انعقاد المؤتمرات العامة للحزب على مستوى الولايات، والمؤتمرات الوظيفية والفئوية، مشيداً بتفاعل العضوية والقيادات. وأعلن غندورعن اكتمال عقد مؤتمرات الأساس للحزب بكل ولايات البلاد، حيث تم عقد 27487 مؤتمر أساس بحضور أكثر من ستة ملايين عضو من جملة أكثر من عشرة ملايين عضو مسجل على مستوى القطر.