أكد حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان بزعامة د. حسن الترابي، يوم السبت، أنه لا يزال يوالي اتصالاته مع الحركات المسلحة، بغية إقناعها بالمشاركة في عملية الحوار الوطني الشامل التي دخلت ترتيباتها مراحل متقدمة. وقالت مسؤول المرأة بالحزب سهير صلاح، إنهم دخلوا في حوارات مباشرة مع مسؤولات المرأة بالحركات المسلحة للتفاوض واقناعهن بالانخراط في عملية الحوار. ووصفت اللقاءات التي أجراها المؤتمر الشعبي مع المرأة بالحركات المسلحة بالإيجابية، مشيرة إلى أن الحزب مشغول الآن بالحوار، ولم يناقش أمر الانتخابات بعد، حرصاً منه على إنجاح هذا الحوار. وأردفت بالقول: إذا استدعى الأمر مناقشة قضية الانتخابات سيناقش الحزب ذلك في حينه, لافتة أن إجراءات الحكومة والمؤتمر الوطني وترتيباتهما للعملية الانتخابية التزام دستوري. وعلى صعيد ذي صلة، كشف قيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان عدم ممانعة قيادة الحزب في تكوين حكومة موسعة لتنفيذ برنامج وطني في إطار خلق إجماع عام على قضايا الحكم في البلاد. وأعلن القيادي رفض حزبه بالإجماع مقترح المعارضة الداعي لتشكيل حكومة انتقالية . ونقلت صحيفة "اليوم التالي" الصادرة في الخرطوم السبت، عن مسؤول في حزب المؤتمر الوطني لم تكشف هويته، أن المؤتمر الوطني أجاز خطة إجراء الانتخابات، وأنه متمسك بإنفاذها لتجنب حدوث فراغ دستوري، وأنه سبخوضها مع القوى السياسية الراغبة.