قلَّل فصيل حركة تحرير السودان برئاسة أركوي مناوي من جدوى "إعلان باريس" ومن شأن الأطراف الموقعة عليه. ووصفت الحركة الاتفاق بأنه "لا يساوي الحبر الذي كتب به"، الأمر الذي خلق خلافات بين الفصيل وقيادات بقطاع الشمال. وقال القيادي بفصيل مناوي، يعقوب صديق، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إنهم أعربوا عن موقفهم الرسمي من إعلان باريس على لسان المستشار السياسي للفصيل عبدالعزيز سام، الذي وصف الإعلان بأنه لا يساوى الحبر الذي صيغ به، على حد تعبيره. وأضاف: "الأطراف التي أجمعت على تبني الإعلان تتسم بعدم الجدية والاهتزاز الفكري". وأشار إلى أن هذه الخطوة قادت إلى نشوب ملاسنات وتبادل ألفاظ، اتهم فيها مناوي عرمان بالخيانة والانتهازية، وتأجيج الفتن بين فصائل دارفور بتحالف الجبهة الثورية عبر ممارسة التمايز بينهم، والاستفادة من هذه الأجواء المتوترة لتمرير أجندته الخاصة. وقال صديق إن التقارب بين الجبهة الثورية وحزب الأمة لن يحقق فائدة تعود على فصائل دارفور، وذلك من واقع تجاربهم التاريخية مع الأحزاب.