أعلن البنك الزراعي السوداني يوم الخميس عن سياسته التمويلية للموسم الشتوي 2014 2015 لمحصولي القمح وزهرة الشمس. وأكد مدير عام البنك صلاح حسن أحمد أن البنك الزراعي لاعب أساسي في تمويل المحاصيل النقدية ويولي اهتماماً بالموسم الشتوي. وأكد أحمد في مؤتمر صحفي، استعداد البنك لتمويل أي مزارع بجانب توفير كافة المعدات ومدخلات الإنتاج الزراعي. وتعهد بشراء محصول زهرة الشمس من المزارعين، وتسليمه مباشرة للمعاصر، وأصحاب مصانع الزيوت بأسعار مجزية. وكشف أن المساحات التأشيرية المستهدفة لزراعة القمح تقدر بنحو 840 ألف جنيه قابلة للزيادة أو النقصان وبإجمالي تمويل بلغ مليار و692 مليوناً و165 ألف جنيه. وأوضح أحمد أن التركيز على القمح وزهرة الشمس لأنهما محصولان أساسيين لتأمين الغذاء والمساهمة في تمزيق فاتورة استيراد القمح الذي يرهق الاقتصاد السوداني ويكلفها سنوياً أكثر من مليار دولار. حجم الاستيراد " مدير البنك الزراعي: النقص الحاد في الحبوب الزيتية والمشاكل التي صاحبتها من ارتفاع حاد في أسعار الزيوت دفع بالدولة لتخفيض الرسوم على وارد الزيوت مما جعل زهرة الشمس محصولا مهما "وأعلن مدير عام البنك الزراعي أن البنك يسعى لتخفيض حجم المبالغ التي يتم بها استيراد القمح، كاشفاً عن أن البنك استلم أكثر من 100 ألف طن من القمح المنتج محلياً العام السابق مما أسهم في تأمين الغذاء وتمزيق فاتورة الاستيراد. وأشار إلى النقص الحاد في الحبوب الزيتية، والمشاكل التي صاحبتها من ارتفاع حاد في أسعار الزيوت، ما اضطرت الدولة لأن تخفض الرسوم على وارد الزيوت، الأمر الذي جعل من محصول زهرة الشمس من المحاصيل المهمة. وأقر أحمد بتقلص مساحات القمح الموسم السابق متأثرة باللغط الذي دار حول التقاوى التركية عينة "إمام". ولفت إلى أن المساحات تقلصت من 1250 فداناً إلى أقل من 150 ألف فدان. وأكد على توفير كافة المعدات والآليات التي تساعد المزارعين في تعويض نقص العمالة، خاصة في ولاية القضارف التي تشهد نقصاً حاداً في العمالة بسبب هجرتها لقطاعات أخرى.