ناشد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة د. عبد الله المعتوق والمفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، الجهات المانحة، تقديم مزيد من الدعم المالي لضمان توفر وسائل الاستجابة للتدفق المستمر للاجئين من جنوب السودان الذي بلغ عددهم 180 ألف لاجئ. واستقبل الرئيس عمر البشير المبعوثين الدوليين بمكتبه بمجلس الوزراء، يوم الأربعاء، في ختام زيارتهما للسودان التي هدفت للوقوف على الأوضاع الإنسانية، وخاصة في معسكرات اللاجئين من دولة جنوب السودان بولاية (النيل الأبيض) الحدودية مع الجنوب. وتعهد البشير بتوفير كل مطلوبات التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية والعمل في المجال الإنساني، وخاصة المعنية بشؤون اللاجئين الذين تستضيف بلاده الآلاف منهم. وشدد على أن السودان يضع كل إمكانياته وبتنسيق كامل مع الأممالمتحدة لتقديم الدعم لاستقبال اللاجئين، وتقديم الخدمات التي يحتاجونها. عمل استثنائي من جانبه، أعرب المعتوق عن شكره وتقديره للرئيس البشير وحكومته وللشعب السودان الذي يستضيف بكل كرم وحفاوة مئات الآلاف من اللاجئين. ولفت إلى أنهم وجدوا استعداداً قوياً من كافة المسؤولين الذين التقاهم بمعية المفوض السامي للتعاون والتنسيق وتقديم كل التسهيلات المطلوبة للعمل الإنساني بالسودان. وقال الدكتور المعتوق "نحن من جانبنا سنعكس كل ما رأيناه للعالم أجمع، وندعو المنظمات التي أساءت للسودان أن تكف عن ذلك، لأن هذا البلد يقوم بعمل استثنائي تجاه اللاجئين ونحن فخورون بذلك". وعقد المعتوق والمفوض السامي غوتيريس مؤتمراً صحفياً في ختام لقاءاتهما، أعربا خلاله عن ارتياحهما للنتائج التي خرجت بها الزيارة التي أكدا أنها تعزز الشراكة بين الأممالمتحدة والحكومة السودانية، لتقديم المساعدات اللازمة للمحتاجين من اللاجئين. وأعربا عن قلقهما من تزايد أعداد الفارين إلى السودان من جنوب السودان، الذين من المرجح أن ترتفع أعدادهم أكثر. دعوة للاعتذار " غوتيريس قال إن هناك دولاً كبرى أخطأت في حق السودان ويجب عليها أن تعتذر للسودان بسبب تقارير مغلوطة تحمله عقوبات قاسية غير مبررة "وامتدح المفوض السامي لشؤون اللاجئين موقف السودان في التعامل وإيواء اللاجئين من دولة الجنوب الذين لجأوا للسودان جراء الصراع الذي تفجر فى بلادهم، وتقديم الخدمات الإنسانية لهم، موضحاً أنهم اطمأنوا على هذه الأوضاع في معبر جودة بين السودان ودولة جنوب السودان. وأكد غوتيريس أن التوصيف القانوني للجنوبيين الفارين من الحرب بالمعسكرات، هو أنهم لاجئون، معرباً عن تقديره الكبير لتعامل السودان معهم كمواطنيه، والسماح لهم بحرية الحركة والتنقل وفق للاتفاقيات المبرمة بين الخرطوم وجوبا. ولفت إلى أن هناك دولاً كبرى - لم يسمها- أخطأت في حق السودان، ودعاها لتقديم اعتذار للسودان، بسبب - ما قال إنها - تقارير مغلوطة وتحمله عقوبات قاسية غير مبررة. وأضاف غوتيريس "يجب على الدول الكبرى أن تعتذر للسودان". وشدد على أن مفوضيته لا تملك أجندة سياسية أو سرية لتقديم المساعدات، مردفاً "نحن لا نخلط بين السياسة والشؤون الإنسانية".