اتفق الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني على عقد مؤتمر دول جوار لوضع خطة للحوار بين الفصائل الليبيبة الشهر المقبل بالخرطوم، وعلى نشر قوات مشتركة لتأمين الحدود بين البلدين. ووصف البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع الثني، في ختام زيارته للخرطوم، الزيارة بأنها ناجحة بكل المقاييس ومهمة ومثمرة. وقال إنها وضعت العلاقة في موضعها الطبيعي بين البلدين. وقال "إننا تحاورنا بصراحة كاملة فيما يخص العلاقات الثنائية السودانية الليبية واتفقنا على التنسيق في شتى مجالاتها، كما تطرقنا إلى الأوضاع داخل ليبيا والمطلوب من السودان أن يقوم به لمساعدة الإخوة الليبيين والأطراف المختلفة، للوصول إلى سلام وتوافق، يحفظ لليبيا أمنها واستقرارها واضاف "وكذلك البدء في إعادة إعمار بناء ليبيا، وتعويض شعبها عن ما عاناه خلال الفترة الماضية، فترة القذافي، وما عاناه من صراعات أسقطت العديد من الأرواح". القوات الشتركة وأكد البشير وقوف السودان مع ليبيا، مؤمناً على أهمية التعاون مع دول الجوار لتحقيق الأمن والاستقرار. وتطرق إلى تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية، لافتاً إلى أنها حققت نتائج ممتازة. وقال "عرضنا هذه التجربة على الجانب الليبي ووافق عليها". وأشار الرئيس البشير إلى أن هناك بعض الجهات حاولت تأجيج الصراع، مؤكداً أهمية بناء جيش وطني ليبي. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الليبي الثني" أن الشهر القادم سيشهد اجتماعاً لدول الجوار بالخرطوم، لافتاً إلى أنه سيكون حجر الأساس في وضع خطة لبدء الحوار. وأضاف "أجرينا مباحثات مكثفة مع البشير في شتى المجالات، ووضعنا حجر الأساس لعلاقات متينة، تاريخية قديمة". تنازلات للحوار " الثني يقول أنه بحث مع البشير سبل تحقيق الأمن الإقليمي وأمن ليبيا وكيفية إجراء حوار بين الأطراف في ليبيا حتى يعود الأمن والاستقرار إليها في كافة المناطق "وقال الثني إن البشير والشعب السوداني قدما الكثير أيام ثورة 17 فبراير، لافتاً إلى الدعم اللامحدود الذي قدمه السودان بكل ما تعني به الكلمة من أمن واستقرار ليبيا. وأضاف أنه بحث مع البشير سبل تحقيق الأمن الإقليمي وأمن ليبيا وكيفية إجراء حوار بين الأطراف في ليبيا حتى يعود الأمن والاستقرار إليها في كافة المناطق. وزاد قائلاً "أي هزة أمنية في ليبيا أو أي خرق أمني يؤثر في دول الجوار وخاصة السودان". وقال الثني "نسعى بكل ما لدينا لفتح باب الحوار لإخوتنا وأشقائنا، وصدرونا مفتوحة لهم جميعاً، شريطة أن يكون هناك بعض التنازلات لنلتقي على نقطة واحدة". وأضاف أن البشير وعده بأن يكون السودان شريكاً أساسياً في هذه المباحثات للوصول إلى بر الأمان.