رفضت وفد الحكومة السودانية المشارك في المفاوضات مع حركات دارفور المسلحة، يوم الثلاثاء، مطلب قادة الحركات بتوسيع المفاوضات الجارية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لتكون شاملة بدلاً عن اقتصارها على موضوع الوقف الشامل لإطلاق النار. وانتقد رئيس الوفد أمين حسن عمر، في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول" الإخبارية، سعي الحركات المسلحة إلى توسعة إطار المفاوضات ليكون شاملاً. وأوضح عمر ان وثيقة الدوحة (للسلام في دارفور) هي وثيقة لأصحاب المصلحة في دارفور، وليست وثيقة للحكومة السودانية ولا للحركات المسلحة، مضيفاً: "لا يصح أن تتنازل الحكومة عنها، لأنها لا تملك الحق في التنازل". وتابع أن "الوثيقة توسط فيها المجتمع الدولي ممثلاً في الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، وتوفرت لها ظروف لم تتوفر لأي وثيقة أخرى". ومضى عمر قائلاً: "الحركات نفسها ليست لها نقد على نصوص اتفاقية الدوحة، وإنما تريد أن تقحم قضايا عامة تخص أهل السودان جميعاً، وتصبح وكأنها الوكيل للتحدث باسم أهل السودان، وهذا ما لا نقبله". التفويض الممنوح ولفت رئيس الوفد الحكومي إلى أن 90 حزباً سياسياً تشارك في الحوار الوطني، معبراً عن استغرابه من تحدث ثلاث حركات (مشاركة في المفاوضات) باسم القوى السياسية والشعب السوداني. واستطرد: "نحن نتحدث في إطار التفويض الممنوح لنا، المنحصر في قضايا دارفور، وبالأخص وقف إطلاق النار لفتح الطريق أمام الحركات للمشاركة في الحوار الوطني". من جانبه، قال رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم "إن الجلسة الافتتاحية للمفاوضات كانت خاصة بالمحادثات المرتبطة بالمناطق المتأثرة بالحرب وعملية السلام في السودان، وتأتي تمهيداً للحوار القومي الشامل الذي له متطلبات ينبغي أن تتوفر". وأضاف: "سنستمر في البحث عن السلام ومشاركة كل الناس في ذلك حتى وإن تأخر عنها نفر أو مجموعة، ولكن السعي للوصول إلى سلام شامل للبلاد هدفنا، وسنسعى إليه". توافد المعارضة " مقر المفاوضات بالعاصمة الإثيوبية شهد توافداً لزعماء المعارضة في الداخل، بالتزامن مع ترتيبات لبدء مفاوضات مباشرة بين الحكومة وحركات دارفور من جهة والحركة من جهة أخرى "إلى ذلك، شهد مقر المفاوضات السودانية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا توافداً لزعماء المعارضة في الداخل، بالتزامن مع ترتيبات لبدء مفاوضات مباشرة بين الحكومة وحركات دارفور المسلحة من جهة والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – من جهة أخرى. وأفاد موقع سودان تربيون الإخباري ، يوم الثلاثاء، بوصول السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب ورئيس تحالف قوى الإجماع فاروق أبوعيسى إلى أديس أبابا. وحط خلال اليومين الماضيين بمقر المفاوضات رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ ورئيس الحزب الاتحادي (الموحد) يوسف محمد زين، بمعية جلاء الأزهري، علاوة على نائبة رئيس حزب الأمة مريم المهدي، وسط توقعات بوصول زعيم حزب الأمة الصادق المهدي أيضاً. تنسيق المواقف " وفد الحركة الشعبية برئاسة عرمان عقد مباحثات مع قيادة الحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني كما التأمت عدة اجتماعات مع مريم الصادق وقوى الاجماع الوطني "ويشار إلى أن فصائل المعارضة السودانية بشقيها السياسي والمسلح، أعلنت في وقت سابق عن اتصالات بينها لتنسيق المواقف المشتركة في مواجهة الحكومة السودانية، كما تجري الفصائل المتفاوضة على منبري دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان مشاورات مستمرة على مستوى الجبهة الثورية. وعقد وفد الحركة الشعبية برئاسة الأمين العام ياسر عرمان ونائبه جقود مكوار مباحثات مع قيادة الحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني، كما التأمت عدة اجتماعات مع مريم الصادق وقوى الاجماع الوطني. وستبدأ الجبهة الثورية اجتماعات رسمية مع قوى الإجماع بحضور رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم. وينتظر أن يخاطب الاجتماع رئيس الجبهة الثورية مالك عقار من مقر إقامته في جبال النوبة.