ندد مجلس الأمن الدولي بشدة بالهجوم غير المسبوق الذي استهدف يوم الأربعاء المتحف الوطني في العاصمة التونسية وأوقع أكثر من 20 قتيلاً جلهم سياح أجانب، في حين شددت المواقف العربية والدولية على التضامن مع تونس. وأصدر مجلس الأمن بياناً بإجماع الدول الخمس عشرة الأعضاء، وصف فيه الهجوم على المتحف الملاصق لمقر البرلمان التونسي في ضاحية باردو بالعاصمة التونسية بالعمل الإرهابي الشنيع، وتقدم بالتعازي للحكومة التونسية ولحكومات الدول التي قتل بعض رعاياها في الهجوم. بدورها حملت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم، وقالت في بيان إن ذلك "يعزز تصميمنا على التعاون بقوة أكبر مع شركائنا للتصدي للتهديد الإرهابي". من جهته، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو يوم الخميس، إن بلاده تدين الإرهاب، وإنها بصدد جمع معلومات عن الهجوم الذي شهدته العاصمة التونسية الأربعاء. وقالت الخارجية اليابانية إن ثلاثة يابانيين وليس خمسة قتلوا في الهجوم. يشار إلى أن تقارير أفادت بأن منفذي الهجوم ينتميان لما يعرف بكتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وكانت شنت في السابق هجمات استهدفت جنوداً وأمنيين، وقع أغلبها في مناطق متاخمة للحدود مع الجزائر غربي تونس.