كرَّم الرئيس السوداني عمر البشير اللواء متقاعد أركان حرب مزمل سلمان غندور، الذي يُعد من الرعيل الأول للقوات المسلحة السودانية، ويمثل الدفعة الأولى للكلية الحربية السودانية، وكان من القادة القلائل الذين وضعوا لبنات الجيش في البلاد. وامتدح البشير تضحيات الرعيل الأول من القوات السودانية الذين كتبوا لأنفسهم تاريخاً بمداد من نور في معاني البذل والعطاء والدفاع عن تراب الوطن. وأعلن خلال زيارة لمنزل غندور ضمن برنامج التواصل ترفيع المحتفى به إلى رتبة الفريق، تكريماً لما قدَّمه للقوات المسلحة. من جهته، وصف المحتفى به الفريق مصطفى عثمان وزير الدفاع المكلف بأنه أحد أفذاذ القوات المسلحة الذين أصبحوا جزءاً من تاريخها العريق وتاريخ السودان بوجه عام. وشدَّد على صمود وتماسك الجيش ودوره في تحقيق الاستقرار بالبلاد. ومن جانبه، عدَّ المحتفى به تكريمه من قبل الرئاسة بمثابة تكريم لكل أفراد القوات المسلحة وأهله وجيرانه. وقال إن القوات المسلحة في دول العالم الثالث بما فيها السودان هي الأقدر على حفظ النظام والأمن، لأنها أكثر مكونات الدولة تماسكاً وتنظيماً. وولد مزمل سليمان غندور عام 1928م بمدينة أمدرمان وتدرج في العمل العسكري حتى أصبح ملحقاً عسكرياً بسفارة السودان بلندن ووزيراً للداخلية في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري، وله عدة مؤلفات منها الوجيز في الأحكام العسكرية.