اقترح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، خطة على أعضاء البرلمان الأوروبي يستقبل الاتحاد الأوروبي بموجبها 160 ألفاً من طالبي اللجوء ويقوم بتوزيعهم على الدول الأعضاء بحصص إجبارية متكافئة. على أن يتم إبعاد المهاجرين القادمين من الدول الآمنة. واقترح يونكر إعلان قائمة بالدول التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي آمنة وبالتالي يتم استبعاد المهاجرين القادمين منها وإعادتهم وذلك لمنح حق اللجوء فقط لمن يستحق. وجاء ذلك في خطاب يونكر أمام أعضاء البرلمان الأوروبي الذي عقد جلسة طارئة يوم الأربعاء لمناقشة خطط جديدة لمواجهة أزمة تدفق طالبي اللجوء نحو أوروبا. ويأتي ذلك استجابة للتطورات الدرامية التي حدثت خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي شهدت تدفق آلاف المهاجرين، معظمهم سوريون، نحو أوروبا. وقد أزاحت الأزمة وسبل حلها الستار عن الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي. وعارضت جمهورية التشيك وسلوفاكيا وبولندا ورومانيا فكرة الحصص الملزمة، غير أنه يوم الثلاثاء بدا أن بولندا قد خففت حدة موقفها المعارض. وتعزز المجر تدابير الأمن عبر سياج حدودي صُمم لمنع المهاجرين من الدخول، فيما رحبت ألمانيا بمزيد من المهاجرين السوريين متجاوزة قواعد الاتحاد الأوروبي، وقالت إنها تتوقع التعامل مع 800 ألف طلب لجوء هذا العام وحده. وقد تواجه الدول الرافضة لقبول مهاجرين عقوبات مالية. ومن المقرر أيضاً اتخاذ تدابير لمساعدة اقتصادات الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا ومواجهة مهربي البشر.