وقع الحزبان الحاكمان في السودان وتشاد، في العاصمة التشادية انجمينا، على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون المشترك. في أعقاب مباحثات بين وفد المؤتمر الوطني، وقادة الحركة الوطنية للإنقاذ في تشاد، في إطار توطيد العلاقات. وسلّم وفد من المؤتمر الوطني برئاسة نائب أمين أمانة أفريقيا بالحزب، سيف الإسلام خالد، رسالة من نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، إبراهيم محمود حامد، للأمين العام للحركة الوطنية للإنقاذ الحاكمة بتشاد، امانويل ندنغار. وقال رئيس دائرة وسط أفريقيا بالمؤتمر الوطني، مهند عوض، إن الزيارة التي استغرقت أربعة أيام تم خلالها إجراء مباحثات مع قادة الحركة الوطنية للإنقاذ، في إطار توطيد العلاقات وزيادة أوجه التعاون . وأضاف أن رسالة حامد، لندنغار، تناولت العلاقات الثنائية بين المؤتمر الوطني والحركة الوطنية للإنقاذ، وعبّرت عن حرص المؤتمر الوطني على تنمية وتطوير العلاقات بين الحزبين والبلدين. مراجعة الاتفاقيات " عوض: المباحثات كانت مثمرة جداً واتسمت بدرجة عالية من التطابق في وجهات النظر والحزبان تجاوزا مرحلة العلاقات السياسية وبدأا مرحلة بناء المصالح المشتركة " وقال عوض إن الوفد دخل في مباحثات مع لجنة عليا من الحركة الوطنية استمرت لأيام، تم خلالها مراجعة الاتفاقيات الثنائية كافة بين الحزبين خلال الفترات السابقة، وتم توقيع اتفاقية تنفيذية بين الحزبين لتنفيذ ما جاء في هذه الاتفاقيات، فضلاً عن تكوين لجنة مشتركة بين الحزبين تجتمع دورياً. وأكد أن المباحثات كانت مثمرة جداً واتسمت بدرجة عالية من التطابق في وجهات النظر، وأضاف أن الحزبين تجاوزا مرحلة العلاقات السياسية وبدأا في مرحلة بناء المصالح المشتركة بينهما والتي تنعكس إيجاباً على شعبي البلدين. وكشف عوض -بحسب وكالة السودان للأنباء- عن دعوة الحركة الوطنية للإنقاذ، لنائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، لزيارة إنجمينا في أقرب فرصة. وتوقع أن تشكل هذه الزيارة المرتقبة دفعة قوية للعلاقات الحزبية، وأضاف "إذا تمت الزيارة سنتخذها مناسبة لتدشين أعمال اللجنة المشتركة بوجود قيادتي الحزبين ".