أمهلت الوساطة الدولية والقطرية لمفاوضات الدوحة وفود الحركات المسلحة الموجودة هناك مدة ثماني وأربعين ساعة تنتهي يوم السبت لتوحيد رؤيتها التفاوضية، أو الدخول في مفاوضات فردية مباشرة مع وفد الحكومة، وطرحت ورقة اشتملت على أجندة التفاوض. ودعت ورقة الوساطة أطراف التفاوض لتوضيح رؤاها، على أن يستصحب الرد على الورقة المشاورات التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين. وحث رئيس وفد الحكومة للمفاوضات د.أمين حسن عمر الحركات على قبول التفاوض أو مغادرة مقر المحادثات. وأضاف: "على الحركات أن تتفق على وفد موحد أو تقول إنها غير جاهزة، وبالتالي مغادرة المكان". وشدد على استعداد الوفد الحكومي للتفاوض مع كل حركة على حدة، وفق مسار مستقل، أو اندماج حركتين في وحدة واحدة أو أن تنشئ مجلساً للتفاوض وتختار فريقاً واحداً. أسبوع حاسم ورأى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً للحركات، على أن تحدد موقفها، إما أن تتفاوض بمسارات مختلفة مستقلة أو تفوض فريقاً مشتركاً أو تقرر بأن الوقت غير مناسب لدخولها فى التفاوض في هذه المرحلة. ومن جهته، قال الأمين السياسي لحركة تحرير السودان القوى الثورية، مجموعة طرابلس هاشم حماد للشروق، إن حركته تحتاج لمهلة كي ترد على ورقة الوساطة. وأضاف: "نحن ندرس الرد بشكل مفصل على المقترحات التي قدمتها الوساطة". ومن جهته، أكد الناطق باسم مجموعة طرابلس عبدالله مرسال قرب توصل الحركات للاتفاق على وفد موحد ليخوض المفاوضات مع الحكومة. وأبلغ مرسال الشروق بأن الأمور تتجه نحو الوحدة الاندماجية لعدد كبير من الحركات. وأكد جاهزية مجموعته للجلوس مع الحكومة في تفاوض مباشر للتوصل إلى اتفاق ينهي أزمة دارفور ويعيد اللاجئين والنازحين إلى قراهم.