أمهلت الوساطة القطرية الحركات المسلحة 48 ساعة لتوحيد موقفها التفاوضي وذلك عبر التشاور في 8 نقاط تتلخص جميعها في اتجاه توحيد الحركات تمهيداً لانطلاقة المفاوضات. وكشف هاشم حماد عبد الرحمن السكرتير السياسي لجيش حركة تحرير السودان القوى الثورية ل(smc) عن اجتماع التأم اليوم بين الحركات المسلحة والوساطة أثمر عن إمهال الأخيرة للحركات مدة 48 ساعة لبلورة رؤية التوحيد. وقال إن حركته مستعدة للتجاوب مع الوساطة لدفع العملية السلمية، مبيناً أن الحركات دخلت في مشاورات مكثفة مع بعضها البعض حتى يتثنى لها الاتفاق على النقاط المدفوعة إليها من قبل الوساطة. وشهدت المشاورات بين الوساطة المشتركة والحركات المسلحة تقدماً ملحوظاً في بلورة الرؤى توطئة للدخول في مفاوضات مباشرة حسب ما أكدته مصادر مقربة من المفاوضات بالدوحة ، فيما وصل اليوم عدد من القادة الميدانيين الى مقر المفاوضات كانت الوساطة قد طلبت تواجدهم لتسريع المشاورات للوصول الى رؤية موحدة. واعلنت حركة جيش تحرير السودان القوى الثورية استعدادها للتفاوض مع الحكومة متى ماطلبت الوساطة ذلك وفقاً لمعايير اتفاقية ابوجا باعتبارها اساس لعملية السلام بدارفور وقال عبدالله موسى مرسال الناطق الرسمى باسم الحركة فى تصريح ل( smc) أن مجموعة طرابلس جاهزة ومتوحدة وتحمل رؤية واضحة تجاه السلام موضحاً أن المجموعة طرحت مبادرة عبر الوساطة المشتركة حول وحدة الحركات المسلحة للتوصل لاتفاق يرضى كل الاطراف ويفضى الى سلام دائم بدارفور. وابدى مرسال رفضهم القاطع للوحدة الاندماجية التى طرحتها حركة العدل والمساواة باعتبارها تضع الحركات المسلحة تحت عباءتها ، متوقعاً الوصول الى وحدة مع مجموعة اديس ابابا بجانب تنسيق المواقف مع حركة العدل والمساواة ، واصفاً وصول القادة الميدانيين لمجموعة اديس بالمهم والذى من شانه الدفع بالمشاورات الى الامام. وتشير متابعات (smc) الى انخراط الوساطة المشتركة فى مشاورات مكثفة مع الحركات والقادة الميدانيين لتنسيق الرؤى والعمل على وحدة الحركات للدخول فى مفاوضات مباشرة الاسبوع المقبل ومن المتوقع أن تصدر الوساطة بياناً خلال اليوم او غداً لتوضيح ما توصلت اليه المشاورات مع الحركات المسلحة.