قال وزير الخارجية السوداني أ.د.إبراهيم أحمد غندور، إن الوقت قد حان من أجل إكمال عملية السلام والمصالحة الوطنية الشاملة في البلاد، مشدِّداً على أهمية أن توقِّع الحركات المسلحة على خارطة الطريق الموقعة بين الحكومة والوساطة الأفريقية. وأوضح غندور في تصريحات نشرتها وكالة السودان الرسمية للأنباء يوم الأربعاء، أن توقيع الحركات على خارطة الطريق سيقود لانضمامها لمسيرة الحوار الوطني والسلام، الذي تشارك فيه وتدعمه كل قطاعات الشعب السوداني. ورفضت الحركة الشعبية قطاع الشمال، وحركتا "تحرير السودان" و"العدل والمساواة" وحزب الأمة القومي، التوقيع على خارطة طريق، بينما وقعت الحكومة السودانية والوسيط الأفريقي ثابو امبيكي على الوثيقة منفردين. وأشار إلى أن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس عمر البشير لمدة أربعة أشهر مؤخراً، وانتهاء العمليات العسكرية في دارفور يمثلان بداية مرحلة جديدة لإغاثة المحتاجين وتنمية إعمار ما دمرته الحرب. موجِّهات للجيش " غندور يقول أنه ومن خلال برنامج الدولة وبعون ومشاركة الأشقاء والأصدقاء، سيتم دعم تلك المجتمعات للمضي في طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتوفير الدعم الإنساني لكل المحتاجين " وقال غندور إن الموجهات التي صدرت للقوات المسلحة السودانية وكل القوات بوقف إطلاق النار، يجب أن تقابل بوقف مماثل من حركات التمرد . ولفت الوزير إلى أن الحرب قد تركت آثاراً سالبة على حياة ومعاش الناس، وعطلت التنمية في بعض المناطق . وأضاف " من خلال برنامج الدولة وبعون ومشاركة الأشقاء والأصدقاء، سيتم دعم تلك المجتمعات للمضي في طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتوفير الدعم الإنساني لكل المحتاجين". وتابع قائلاً "نأمل أن يكون حملة السلاح وكل المعارضين جزءاً من هذا الحراك الإيجابي من أجل الوطن والمواطنين". وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، قد اعتبر في وقت سابق امتناع قوى المعارضة عن التوقيع على الخارطة خذلاناً للشعب السوداني.