نفى وزير الكهرباء والموارد المائية، في السودان، معتز موسى، نية وزارته زيادة تعرفة الكهرباء في القطاعات التجارية والزراعية والصناعية والسكنية كافة، وقال إن متوسط الاستهلاك للمواطنين يصل إلى 650 كيلو واط شهرياً يتم دعمها للكافة من قبل الدولة. وأوضح موسى خلال حديثه في اللقاء الأسبوعي لوزارة الإعلام، يوم الأربعاء، أن الزيادة المقصودة لمن يريد استهلاك طاقة كهربائية أكثر من المتوسط الموضوع. وقال إن الإنتاج الكهربائي بالبلاد سيشهد تعافياً خلال المرحلة المقبلة من خلال العديد من المحطات التي ستدخل للخدمة، مشيراً إلى أن العجز السنوي خلال السنوات الماضية بلغ 650 ميقاواط بزيادة سنوية تبلغ 15%. وأوضح الوزير أنه لا مجال للسودان لإنتاج طاقة كهربائية للمستقبل إلا بإنشاء السدود المقترحة في دال وكجبار والشريك، وأضاف "نقدر انزعاج أهالي تلك المناطق ولذلك سنواصل معهم الحوار حتى يتم التفاهم بالتراضي لإنشاء تلك السدود، باعتبار أن سكان تلك المناطق من أكثر الناس حضارة وتقدماً". إنتاج 820 ميقاواط " موسى قال إن العجز السنوي خلال السنوات الماضية بلغ 650 ميقاواط بزيادة سنوية تبلغ 15%، وقال إنه لا مجال للسودان لإنتاج طاقة كهربائية للمستقبل إلا بإنشاء سدود دال وكجبار والشريك " وكشف وزير الكهرباء عن توقيع وزارته لعقد إنشاء محطة توليد مع شركة "سيمنز" الألمانية لإنتاج 820 ميقاواط بمنطقة قري 3، والتي ينتهي العمل بها في مارس من العام المقبل، ودخول أول محطة توليد بسدي عطبرة وستيت في ديسمبر المقبل. وأقر بأن انفصال جنوب السودان تسبب في انخفاض نسبة التوليد الحراري بواقع 15% أي ما يعادل 650 م واط من حيث فجوة إنتاج في الطاقة الكهربائية سنوياً وأضاف "الحكومة السودانية تسعى لاستغلال حصتها في مياه النيل". وأعلن إطلاق الحكومة لمشروع مكافحة العطش بتمويل بلغ مليار دولار، متأسفاً على تدهور أوضاع مشاريع الري الزراعي في السودان، ما دعا الدولة للإسراع بوضع خطة إسعافية للأمر. ونبّه بأن سد مروي يتحمل إنتاج 60% علاوة على إنشاء ثلاثة سدود لتوليد الكهرباء في العام 2017 بالسودان، متوقعاً أن توفر 50% من إنتاج الكهرباء بواقع 1300 م واط. خلافات " النهضة" " الوزير قال إن اتفاقية حوض النيل هي التي تحكم العلاقة بين السودان ومصر لجهة أنها محط اهتمام الدولتين وإن السودان يسعى لاستغلال موارده المائية بناءً على ما ورد بالاتفاقيات الدولية والإقليمية " وقال الوزير معتز إن منصرف إنتاج الكهرباء في الدولة بلغ 8 مليارات سنوياً وعائدات إنتاج 2 مليار فقط، وأكد أن مكاسب سد النهضة الإثيوبي تتمثل في ارتفاع مناسيب النيل ما قد يمكن من استقرار إنتاج المياه بالدولة. ونفى بأن تكون هناك خلافات بين الدول الثلاث الشريكة بالسد "السودان– مصر– إثيوبيا" بخصوص قيام سد النهضة. وفيما يختص بحصة السودان من مياه النيل يقول وزير الكهرباء والري، إن اتفاقية حوض النيل هي التي تحكم العلاقة بين السودان ومصر لجهة أنها محط اهتمام الدولتين، وإن السودان يسعى لاستغلال موارده المائية بناءً على ما ورد في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية. وأعلن عن اقتراض السودان مبلغ "20" مليون دولار من مؤسسة "أوبك" لصالح تأهيل بعض محطات توليد الطاقة بمنطقة "الرهد" الزراعية بوسط السودان.