كلف الملك المغربي محمد السادس، الثلاثاء، رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبدالإله بن كيران بتشكيل حكومة جديدة، ويتوجب على حزب العدالة والتنمية تشكيل ائتلاف حكومي لأنه لم يستطع الحصول على أغلبية الأصوات في البرلمان. وحصل حزب العدالة والتنمية الإسلامي في الانتخابات البرلمانية التي جرت الجمعة على 125 مقعداً من أصل 395، فيما حصد حزب الأصالة والمعاصرة على 102 من المقاعد. وبذلك يستحوذ هذان الحزبان وحدهما على 57,5 بالمئة من المقاعد، فيما توزعت المقاعد المتبقية على عشرة أحزاب .وجاء حزب الاستقلال المحافظ بالمرتبة الثالثة بحصوله على 46 مقعداً. وتوزع ما تبقى من مقاعد البرلمان ال 305 على الأحزاب الأخرى، فضلاً عن حصة 90 مقعداً إضافية تشكل ما يسمى بالدائرة الوطنية. ووفقاً للنظام الانتخابي في المغرب، لا يمكن لحزب واحد الفوز بأغلبية مطلقة، الأمر الذي يجبر الفائزين على الدخول في ائتلاف ما يحد من النفوذ السياسي للأحزاب. وكانت كل السلطات التنفيذية في يد الملك حتى عام 2011، عندما وافق على تحويل الحكم إلى ملكي دستوري في غمرة انطلاق حركات المظاهرات والاحتجاجات في المنطقة فيما عرف بالربيع العربي. وعلى الرغم من تخلي الملك عن بعض سلطاته إلا إنه يختار رئيس الوزراء من الحزب الفائز بالانتخابات.