أفلحت وساطة قطرية وإيرانية، الأربعاء، في توصل الأطراف المتصارعة في سوريا إلى اتفاق لإجلاء سكان أربع من المناطق المحاصرة يقدر عدد سكانها بنحو 60 ألف نسمة، وتخضع المناطق الأربع مناصفة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة. وسيُوفر الاتفاق ممراً آمناً لخروج سكان من منطقتين خاضعتين لسيطرة المعارضة المسلحة في ضواحي دمشق، هما مضايا والزبداني، ومنطقتين خاضعتين لسيطرة القوات الحكومية في شمالي غرب البلاد، هما الفوعة وكفريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الاتفاق عقد بين الأطراف المتصارعة في سوريا بوساطة إيرانية وقطرية، وأشار إلى أن وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في وقت متأخر الثلاثاء، جاء لتمهيد الطريق لعمليات الإجلاء المتوقع أن تبدأ خلال أسبوع. وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في يناير الماضي، من أن الأوضاع في المناطق المحاصرة باتت "مؤلمة إلى أبعد الحدود". ويقول ناشطون إن المدنيين يموتون هناك بسبب نقص الغذاء والدواء. وقالت الحكومة السورية إن "اتفاقيات المصالحة" التي تم التوصل إليها في عدة مناطق تسيطر عليها المعارضة جزء أساسي باتجاه إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات. لكن مسلحي المعارضة يقولون إنهم أرغموا على قبول هذه الاتفاقيات بسبب الحصار والقصف الشديد.