أكد ممثلون لقبيلتي الرزيقات والمسيرية التزامهم بمقررات الصلح، وشددوا في مؤتمر صحفي اليوم بمباني وزارة الحكم الاتحادي، عقدته اللجنة العليا لإنفاذ مقررات الصلح، حرصهم على استمراريته، وأكدوا قوة الراوبط التي تجمع بين القبيلتين. وأكد صلاح الدين بابكر محمد، الأمين العام لوزارة الحكم الاتحادي ومقرر اللجنة العليا، أن قبيلتي المسيرية والزريقات هما أبناء عمومة، وأن الصراع بينهما ينشأ حول الموارد، مبيناً أن وثيقة الصلح أشارت إلى وجوب الالتفات لتنمية الخدمات في منطقتي جنوب كردفان وجنوب دارفور، مضيفاً أن اللجنة العليا ألزمت الولايتين بحفر عدد من آبار المياه. وقال ناظر قبيلة الرزيقات محمود موسى مادبو، إنهم حادبون على استمرار الصلح واستدامته لجهة تحقيق الاستقرار والأمن وإعادة العلاقات الطيبة الموروثة من الآباء والأجداد، لافتاً إلى أن المسيرية والرزيقات هما أبناء رجل واحد. التزام بمقررات الصلح من جانبه، أكد أمير المسيرية الحريكة عثمان عمر، التزامهم بتنفيذ مقررات الصلح الذي تم في منطقة أم حراز برعاية نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، مشيراً إلى قوة الروابط بين المسيرية والرزيقات، وأن ما يحدث من مشاكل في المستقبل سيتم مواجهتها في مهدها. في ذات السياق، قال عثمان قادم رئيس مجلس السلم والمصالحات وعضو آلية تنفيذ مقررات الصلح بين القبيلتين، إن الصلح يعتمد على ثلاث ركائز تتمثل في التزام القبيلتين بالتنفيذ حيث دفعت القبيلتان القسط الأول من الديات، واهتمام الحكومات في الولايات بهذا الصلح، فيما تتمثل الركيزة الثالثة في دور الإعلام الذي وصفه بالضعيف والسلبي في التعاطي مع هذه القضية.