شيع الآلاف من جموع السودانيين، يتقدمهم الرئيس عمر البشير وقيادات الدولة والإعلاميين، ظهر يوم الإثنين، جثمان الصحفى الراحل سيد أحمد خليفة رئيس تحرير ومؤسس صحيفة الوطن السودانية إلى مثواه الأخير بمقابر حي الصحافة في الخرطوم. وغيب الموت خليفة ليلة أمس بالعاصمة المصرية القاهرة إثر علة مفاجئة عن عمر يناهز ال70 عاماً قضى منها زهاء النصف قرن فى بلاط صاحبة الجلالة. وكان جثمان الفقيد وصل للخرطوم صباح اليوم من العاصمة المصرية. وقال عدد من القيادات الصحفية خلال مراسم التشييع، إنه برحيل سيد أحمد خليفة تكون الصحافة السودانية والعربية قد فقدت ركناً مهماً من أركانها لما وضعه الراحل من أسس فى مدرسة الصحافة الجماهيرية. رحيل وفراغ " عمل سيد أحمد في بداية حياته بالسكة حديد ثم انتقل إلى صحيفتي الصحافة وصوت الأمة وعمل بصحيفتي المدينة السعودية والشرق الأوسط " وقال نقيب الصحفيين السودانيين محي الدين تيتاوى لشبكة الشروق، إن رحيل خليفة سيحدث فراغاً كبيراً فى الصحافة السودانية وسيبقى مكانه شاغراً لوقت طويل. من جانبه قال وزير الإعلام السودانى د.كمال عبيد فى حديث لشبكة الشروق، إن السودان قد ودع اليوم سفراً ناصعاً من تاريخ وحاضر الصحافة السودانية والعربية والذى امتد لنصف قرن فى مجال العمل الصحفى والتوثيق السياسى والاجتماعى للمحيط المحلى والإقليمى والدولى. ويعد الراحل من الجيل الثاني للصحافة السودانية، وصاحب الزاوية اليومية الشهيرة "فنجان الصباح" وهو من أهالي بلدة الدبيبة في مروي بشمال السودان. وولد في العام 1940 وتربى وترعرع في حي السجانة بالخرطوم. عمل سيد أحمد في بداية حياته بالسكة حديد ثم انتقل إلى صحيفتي الصحافة وصوت الأمة وعمل بصحيفتي المدينة السعودية والشرق الأوسط. واحتسبت رئاسة الجمهورية سيد أحمد خليفة وقالت إن الراحل كان أحد القيادات الصحفية وأفنى حياته مثابراً لإرساء دعائم العمل الصحفي في السودان، وأسهم في تنشئة ورعاية العديد من الأجيال الصحفية.