صديقي دكتور أسامة الطبيب البيطري يضحك ملء شدقيه حتى يكاد يسقط على قفاه وتتفتق خاصرتاه عندما يسمعني أنسب «مستخدماً ياء النسب» إلى زعيم المنافقين عبد الله بن سلول في عهد الرسول المعظم سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم» كل من يتصف بصفات المنافق حسبما (...)
المؤتمر الوطني يُعد من أحزاب الشرفات العالية والغرف المغلقة، لا تنشط قيادته- على مختلف مستوياتها- إلا في مواسم التعبئة والحشد، ليتفاعل معه حتى منسوبيه على أنه آلة تفريخ للوزارة والمناصب القيادة العليا بالجهاز التنفيذي.. أما الحركة الإسلامية فتعيش (...)
قررت مغادرة الموقع فوراً بعدما تأكد لي بأن انتظاري قد يمتد إلى نهاية يوم العمل الحكومي.. فالإجراءات التي تستغرق الساعات الطوال لم تبدأ بعد.. وحتى إن بدأت فهي بيروقراطية ورتيبة الإيقاع تبعث على الملل والاكتئاب في النفس المطمئنة. الموظف الذي يؤشر (...)
إن النقد الصحافي الذي يهدف إلى تصحيح الأخطاء بغية تحويلها إلى عمل يستفيد منه الجميع، والتي تصدر عن سلطة يعترف لها الكل بأنها رابع السلطات في الدولة المدنية الحديثة.. لهو واجب مقدم في العمل الصحافي ومرغوب بمقاييس المجتمع المعافى، ومطلوب بشدة من أولئك (...)
عادةً ما ينشط العاملون بوزارة المالية في مثل هذه الأيام، وتتسع دائرة حركتهم داخل مكاتبهم وخارجها، كما تكتظ قاعات الوزارة بالضيوف القادمين من خارجها لمناقشة مقترحات ميزانيات وحداتهم. وللحقيقة أقول: إن موسم إعداد الموازنة العامة للدولة في الوزارة، (...)
مازلتُ أذكر جيداً وفي النصف الثاني من الثمانينات، عندما دار حوار مثير بيني وبين الأستاذ الفنان عبد الكريم الكابلي- عافاه الله - من كل شر وبلا، وحفظه مورداً عذباً للمعرفة - وقتها كنتُ أعمل مديراً تجارياً لشركة ترانزلاني للنقل، وقد عودنا الأستاذ (...)
خرج محمد أحمد من الشركة التي يعمل فيها وقد أنهى آخر يوم عمل قبل عطلة عيد الأضحى وهو في سعادة غامرة بعد أن تسلم من صراف الشركة مبلغ 1500 جنيه هي حصيلة (نصف) مرتب عن شهر أكتوبر بالإضافة لحافز انجاز صادق به مجلس إدارة للعاملين وفي طريق عودته للمنزل قرر (...)
استبعدت كثيراً الإقدام على الكتابة في هذا الموضوع لخصوصيته وتخصصه، إلا أن صديقاً لي وعندما كنا نتحاور ذات مرة- كما تعودنا دائماً عندما نلتقي- هاجمني بشدة ووصفني بالمُقِل، رغم وفرة الموضوعات التي يمكنني الكتابة عنها، خاصة تلك المتعلقة بالاقتصاد ومن (...)
في سابقة غير متعارف عليها في تاريخ الثورات أظهر مفجرو ثورة 25 يناير في مصر سماحة وعفواً في غير موضعهما عندما تركوا المجلس العسكري- صنيعة الرئيس المدحور حسني مبارك- من التآمر على الثورة بفرملة قطارها المتجه نحو استكمال غاياتها المنشودة بعد أن نجحت (...)
حكى صديق لي وهو من الذين أثق كثيراً في روايتهم.. أن أحد العاملين الصينيين في السودان استقدم مزارعاً صينياً بغرض قيام هذا المزارع بمهمة زراعة خضروات وفواكه لاستهلاك العاملين الصينيين في السودان.. مع السماح له -حسب الاتفاق- بأن يبيع ما يفيض عن الإنتاج (...)