“إنها أيادٍ خفية أجنبية هي التي توقد لهيب الثورات الراهنة في الشرق الأوسط العربي- الإسلامي" .
هذه الآن هي “المانترا" (التعويذة السحرية) التي باتت تستخدمها مروحة واسعة من مختلف الأطراف في الشرق كما في الغرب: من الرئيس اليمني علي صالح وقادة عرب آخرين (...)
تعبير “الزلزال" الذي استخدمه نتنياهو لوصف الثورات العربية كان دقيقاً، لأنه يتعلق مباشرة بمستقبل موقع “إسرائيل" العسكري - الاستراتيجي والثقافي - الإيديولوجي في الشرق الأوسط .
فطالما أنه كان ثمة سلام مع مصر والأردن، سواء أكان بارداً أم ساخناً، وطالما (...)
الغائب - الحاضر عن كل ما يجري من انقلابات زلزالية في الشرق الأوسط العربي - الإسلامي، هو “إسرائيل" .
وهذا الغائب الذي كان حاضراً، أثبت حضوره بشكل متناقض مثير للدهشة .
ففي الأيام الأولى لثورة مصر صدح صوت بنيامين نتنياهو عالياً، مطالباً الولايات (...)
“مسؤولية الحماية" (Responsibility to protect)) هو الشعار الذي يرفع الآن في الساحة الغربية، للدفاع عن فكرة التدخل العسكري في ليبيا .
لكن، هل هذا حقاً شعار صحيح ومُحق؟
قبل محاولة الإجابة، تذكير بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرّت هذا المبدأ عام (...)
أجل . الدورة الثانية للقمة الاقتصادية العربية في شرم الشيخ لم تكن كغيرها من القمم الاقتصادية أو السياسية العربية، لكن ليس بما أنجزته (فهي لم تنجز شيئاً)، بل بما “خشيت" منه .
فقد أزكمت روائح الياسمين الأنوف في القمة، وأدت عملياً إلى قلب جدول أعمالها: (...)
رجلان سيكونان أول من سيحتفل بتقسيم السودان خلال أيام، كخطوة أولى نحو إعادة رسم كل خريطة الشرق الأوسط الإسلامي: البريطاني مارك سايكس، والأمريكي رالف بيترز .
احتفال سايكس، الذي مات العام ،1919 وهو في ريعان الشباب (29 عاماً)، وُوصف بأنه واحد من ألمع (...)
“فلسطنة السودان، وسودنة المنطقة العربية" .
هذا سيكون الشعار “الإسرائيلي" (والأمريكي) في الشرق الأوسط العربي في ،2011 وهذا سيحدث بسرعة قصوى .
ففي الأيام الأولى من العام الجديد، سيدشن الاستفتاء على مستقبل جنوب السودان بدء أحداث دراماتيكية ومصيرية كبرى (...)
هل العالم مُقبل على أزمات سياسية حادة تنبع من فوهة بندقية الاقتصاد؟
الأرجح أن الأمر سيكون على هذا النحو، خاصة أن الأزمة ومعها فوهة البندقية الاقتصادية، يعودان كلاهما إلى الاقتصاد الأقوى والأكبر في العالم: الاقتصاد الأمريكي .
لكن، لماذا ستتحوّل (...)
أي أنموذج فكري (واستراتيجي) جديد يمكن للولايات المتحدة أن تتبناه كي تتمكن من مواكبة التغيرات الكبرى في الشرق الأوسط؟
أربعة مفكرين ومخططين استراتيجيين أمريكيين، هم مستشارا الأمن القومي السابقان بريجنسكي وسكاوكرفت، والخبيران البارزان في شؤون الشرق (...)
دخول إيران القوي أخيراً على خط أزمة المحكمة الدولية في لبنان، يؤذن بولوج هذه الأزمة مرحلة جديدة ودقيقة .
الدخول جاء على لسان علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإيراني الذي انتقد للمرة الأولى التطورات الأخيرة في ملف المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق (...)
سؤال القرن الحادي والعشرين لايزال سؤال القرن الحادي والعشرين: هل سيقبل الغرب انضمام الصين إلى النظام العالمي كقوة كبرى (وقريباً كقوة عظمى) سلماً، أم أنه سيعرقل هذا الانضمام عنوة كما فعل في أوائل ومنتصف القرن العشرين مع ألمانيا واليابان؟
السؤال ضروري (...)
خسارة إيران لروسيا البوتينية، تُشبه خسارة روسيا السوفييتية للصين في سبعينات القرن العشرين .
لماذا؟
سنأتي إلى هذا السؤال بعد قليل . قبل ذلك وقفة أمام أسباب “الخيانة الروسية المفاجئة لبلاد الخميني" .
أول ما يجب وضعه في الاعتبار هنا هو أن روسيا (...)
الانتخابات في السودان لن تكون البلسم الشافي لأمراض بلد الأربعين مليون نسمة الذي ابتلى منذ استقلاله العام 1956 بفترات قصيرة من الحكم المدني الفاسد، وحقبات مديدة من الحكم العسكري الأكثر فساداً .
صحيح أن هذه الانتخابات كان يفترض أن تكون التتويج لإعادة (...)