منذ خروج الهلال والمريخ من بطولة الأندية الأفريقية أحجمت جماهير الفريقين عن مشاهدة مباريات فريقيهما فشهدت دخول المباريات التي طرفها الهلال والمريخ تدنياً ملحوظاً، وذلك في منافسات الدورة الأولى للممتاز، فقد كان منظر المدرجات خالياً هو السمة المميزة لمباريات الهلال والمريخ، فقد قالت جماهير الفريقين كلمتها، ورفضت مشاهدة مباريات الفريقين في الممتاز احتجاجاً على المستوى الهزيل للفريقين، وخروجهما المبكر من بطولة الأندية الأفريقية، ولكن فجأة انقلب الحال فشاهدنا مدرجات القلعة الحمراء تمتلئ على سعتها في مهرجان تكريم رئيس المريخ جمال الوالي، حيث عبرت جماهير المريخ عن وفائها وحبها لوالي المريخ الذي قاد نهضة رياضية كبيرة في نادي المريخ، ولا أريد أن أتحدث عن انجازاته فهي ظاهرة للعيان، وجماهير المريخ وطيلة السنوات العشر الماضية ورغم عدم إحراز الفريق لبطولة الممتاز سوى مرتين فقط وعدم إحراز الفريق لأي بطولة خارجية رغم حصوله على مركز الوصيف في البطولة الكونفدرالية عام 7002 في عهد المدرب الألماني أوتوفستر ورغم هذه الإخفاقات في فريق الكرة إلا أن جماهير المريخ ظلت تردد في كافة المحافل «الوالي رئيس طوالي» وحقيقة الوالي طبقت شهرته الآفاق، فقد تمت دعوته من رئيس نادي برشلونة في الأعوام الماضية واستفتاء برنامج (صدى الملاعب) الذي لازلنا نتغالط فيه هل هو أفضل رئيس عربي للأندية أم الرئيس الأكثر شهرة؟ وبصرف النظر عن هذه أو تلك فنحن نقول: إن الاستفتاء الحقيقي لجماهير الوالي هو الجماهير السودانية بمختلف ألوان طيفها، فالوالي هو الرئيس المحبوب لدى كافة الرياضيين من هلالاب ومريخاب ومورداب وكل الأندية وكافة الجماهير، وهذا التقدير وهذا الاحترام لم يأت من فراغ، ولكن نتيجة لجهد الرجل ومثابرته في خدمة المريخ والمساعدات الاجتماعية القيمة التي ظل يقدمها بلا منٍ ولا أذًى. وعندما تولى جمال الوالي رئاسة المريخ كنت أحزن لخروج المريخ أفريقياً، وكنت أحزن لهزائم المريخ محلياً، فهؤلاء اللاعبون الذين يرتدون شعار المريخ فالنقلة التي حدثت في حياتهم كانت من جمال الوالي، فامتطى هؤلاء اللاعبون أفخم العربات وامتلكوا أفخم المنازل وأصبحوا في خانة رجال الأعمال، وبعد كل هذا يعجزوا عن تقديم أي رد لهذا الدين. قد يقول البعض إن جمال الوالي قد رفع استحقاقات اللاعبين من ناحية التسجيل والحوافز فهذا صحيح ولكنه كان يعلم تماماً مقدرته على ذلك. ولكن آن الأوان يا أخي جمال إعادة النظر في استحقاقات اللاعبين وحوافز تسجيلهم وغيرها، فيبدو أن المال الكثير قد خلق عدم الدافعية لدى نجوم المريخ لتقديم الأفضل، فيجب أن تكون هناك لائحة واضحة تحدد الحقوق والواجبات والجزاءات، أما ترك الحبل على القارب فيؤدي إلى المزيد من التسيب وعدم تقدير المسئولية، فهل نرى خطوات جديدة للسيد الوالي في عهده الجديد؟ نتمنى ذلك.
أخذت وسائل الإعلام تتحدث عن إخلاء خانة العجب وتتحدث عن مطالبة العجب بإخلاء خانته، ولا أدرى ماهي هذه الأنباء المتضاربة والنجوم الكبار لا يجبرون على إخلاء خاناتهم بهذه الطريقة، إنما إدارة النادي تترك لهم الخيار في تحديد موعد اعتزالهم وبعدها يتم إقامة مهرجان كبير تكريماً لهم على عطائهم الثر والسنين التي بذلوها في خدمة النادي. إننا نطالب إداريي المريخ الجدد أن يكفوا عن التصريحات الخاصة بالعجب ويتركوه يقرر مصيره بنفسه فهو رجل راشد يعرف تماماً مقدرته على اللعب من عدمها، وهل سمعتم بأن أحد إداريي الأهلي القاهري يتحدث عن اعتزال أبو تريكة؟ لا لم يحدث ذلك ولن يحدث لأن أبو تريكة نجم كبير ارتبط بالأهلي وارتبط به وهو الوحيد القادر على إعلان اعتزاله، ورسالة نحملها لجمال الوالي رئيس المريخ، العجب رمز من رموز المريخ ولا يمكن اجباره على الاعتزال بهذه الطريقة.