ساعات قليلة ويدخل المنتخب الشاب اختبارا ثقيلا امام منتخب النجوم السوداء الغاني حاملا احلاما جديدة وطموحات كبيرة وتوليفة جديدة ورغبة اكيدة في ظهور مشرف ومباراة اليوم تعني الكثير والكثير .. مباراة تشهد بداية ميلاد منتخب جديد ورغم ان فرصة المنتخب في التأهل لمونديال البرازيل تعد شبه معدومة ان لم تكن معدومة تماماً الا اننا نتعشم في ان تكون بداية هذا المنتخب الوليد جادا وقوية وهو يواجه فريقا يملك الرغبة والحلم والطموح للتأهل لنهائيات كاس العالم بالبرازيل العام المقبل ولذلك نريد ان يخرج المنتخب الشاب باكبر المكاسب الفنية في مباراة اليوم وهو يلعب بارضه ووسط جمهوره .. ورغم ان اوراق التاريخ تنحاز لغانا فان الجهاز الفني بقيادة مازدا لم يشغل باله بتلك القضية كثيرا لانه يعلم تماما حجم الفارق بين المنتخبين ولا يحتاج للنظر الي الخلف بقدر ما يحتاج الى التركيز في الحاضر ودراسته وبناء منتخب قوي للمستقبل وهذا بالضبط ما يخطط له مازدا المدير الفني للمنتخب بعد ان اخد على عاتقه تنفيذ ثورة التصحيح في المنتخب. الغاني قوى جداً
المنتخب الغاني قوي جداً ويكفي احتلاله للمركز الثاني افريقيا و21 عالميا في التصنيف الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بينما تراجع منتخبنا مركزا واحدا بعد احتلاله للمركز 135 عالمياً و39 افريقيا ويمتاز الغاني بالكرة الجماعية العالية ولديه امكانات بدنية وفنية قوية ويملك لاعبوه المهارة الخططية.
نقطة للسودان و6 لغانا وزامبيا في الصدارة
يدخل منتخبنا مباراة اليوم وهو في ذيلية مجموعته الرابعة برصيد نقطة واحدة حصل عليها من تعادله مع ليسوتو بينما لغانا 6 نقاط في المركز الثاني خلف زامبيا المتصدرة برصيد 7 نقاط.
حافظ وايهاب تنافس مشروع
منافسة تدور بين الثنائي حافظ احمد محمد وايهاب زغبير لنيل شرف اللعب بصفة اساسية امام غانا وهذه المنافسة الشريفة لصالحهما وان الافضل هو من يلعب.
اخطاء الدفاع في لقاء كوماسي
نجح المنتخب الغاني في المباراة السابقة مع منتخبنا بكوماسي في تحقيق كثافة عددية في منتصف الملعب واجبر منتخبنا على الوقوع في الاخطاء خاصة وقوف المدافعين على خط واحد واستفاد الغاني من هذا الخطأ بالوصول الي مرمانا كثيراً.
اخطاء دفع المنتخب ثمنها مراراً
هناك اخطاء ظلت تتكرر من المنتخب خلال الفترة الماضية ودفع ثمنها وفي مقدمتها عدم الربط بين الخطوط وتباعدها والبطء في التحركات وبناء الهجمات وعدم اللعب من الجانبين وعدم الضغط على المنافس واخطاء اخرى خاصة بالوقوف علي خط واحد وعدم المساندة الهجومية من منتصف الملعب ويبدو ان المشكلة الاساسية دائما تكمن في غياب التركيز وسرعات اللاعبين وعلاج كل هذه المشاكل يتطلب الاهتمام باعداد اللاعبين خططياً عن طريق التدريبات التخصصية والدروس الخصوصية ويتحفيظ اللاعبين ادوارهم والمهام والواجبات والتحركات التي يجب عليهم تنفيذها خلال المباريات.
السرعة في الاداء والضغط
نأمل ان يركز الجهاز الفني للمنتخب في لقاء اليوم على السرعة في الاداء خاصة ان المنتخب الغاني يمتاز بالسرعة والتحركات بدون كرة فضلاً عن التركيز علي الضغط المستمر علي المنافس في منتصف الملعب وعدم ترك مساحات يتحرك فيها الغاني.
المنتخب الشاب والدعم الجماهيري
الفترة المقبلة للمنتخب الشاب تحتاج الى المساندة الجماهيرية والدعم من المسئولين في الدولة حتي يحقق الامال والتطلعات في مقبل الايام.
بعد استبعاد الكبار
المنتخب تخلى عن هذه الظاهرة
معسكر المنتخب باديس ابابا الفني باعادة توثيق العلاقات بين اللاعبين وتجميعهم معاً حيث كانت الظاهرة المألوفة في الفترة السابقة تتمثل في وجود مجموعات مختلفة داخل المنتخب .. اما حالياً فان هناك شعور بالثقة والاطمئنان من اللاعبين نحو الجهاز الفني الذي يتعامل مع كل اللاعبين سواسيه لكن تظل الناحية الفنية والرهان على الوجوه الجديدة هو الأمل في اثبات جدارتهم في ارتداء شعار الوطن.
ساندوا مشروع مازدا لانقاذ جيل الشباب
غياب المنتخب الوطني عن النهائيات الافريقية الأخيرة بجنوب افريقيا وخروج الهلال والمريخ المبكر من دوري الابطال الافريقي حدث يستحق الاهتمام ويكشف مدي تراجع الكرة السودانية فوق الخريطة الافريقية بعد ان كان المنتخب يلعب في النهائيات الافريقية ويصل الهلال والمريخ لمراحل متقدمة في البطولة الافريقية وهذا يضعنا امام ظاهرة تستحق الدراسة وربما لغز شديدة الحيرة ولا مناص الآن من دعم ومساندة مشروع مازدا في الاهتمام بجيل الشباب الحالي والذي يبحث عن مكان له في المنتخبات الوطنية خوفا من تدمير المئات من المواهب وهي في مرحلة العطاء بعد ان لعب الهلال والمريخ الدور الأكبر في تدمير مواهب كثيرة لانهما يمثلان الرافد الاكبر للمنتخبات الوطنية وتلجأ الاجهزة الفنية للمنتخب الأول دائماً لسياسة الاعتماد على نجوم القمة بحجة الخبرة ولا تمنح الفرصة للمواهب في الاندية الاخرى الا نادرا جداً حتي وان كان بعضها افضل من الموجودين من لاعبي الهلال والمريخ وقد جاء مشروع مازدا الأخير لاتحاد الكرة ليقدم احد الحلول العملية والمهمة لانقاذ هذا الجيل واكتشاف وصقل مزيد من المواهب للكرة السودانية ولذلك سوف يكتسب الجدد بالمنتخب الكثير من الخبرة والقوة والصلابة من خلال المشاركة في المباريات سواء كانت ودية او رسمية.
يستعد المنتخب الوطني للمشاركة في كاس الأمم الافريقية للاعبين المحليين والذي سبق وان نظمها السودان ولابد من التأكيد على ان بطولة كأس الأمم الافريقية للاعبين المحليين او المحترفين داخل القارة السمراء هي بطولة مهمة فنياً لكل المنتخبات التي تبحث عن مواهب وكوادر جديدة حيث انها فرصة للظهور وتقام تصفياتها بنظام جديد له علاقة بالمناطق والتوزيع الجغرافي لضمان مشاركة اكبر عدد فيها والبطولة لها مردود فني كبير علي المنتخبات والحصول علي كأسها مهم ايضاً فنياً ومعنوياً لاي منتخب ولذلك فان قرار مشاركة منتخبنا الشاب الجديد في هذه البطولة قرار صائب والأفضل والانسب لظروف المنتخب.
بداية المهمة الجديدة باعمار اللاعبين
بدأ جهاز المنتخب ووفقا لسياسته الجديدة بتحديد اعمار اللاعبين وان تكون غالبيتهم من صغار السن وبناء عليه تم استبعاد الكبار ولم تكن اختيارات اللاعبين بالشئ السهل عند مازدا بل كانت صعبة وكانت هناك مفاضلات كثيرة وانتظار حتى اللحظات الأخيرة لنهاية الدور الاول لبطولة الدوري الممتاز وفي نهاية الامر كان لابد ان يحسم الجهاز الفني الموقف قبل السفر الي معسكر اديس ابابا والذي استهل فيه المنتخب اعداده بروح جديدة.
الاوراق الهجومية غير كافية
مباراتا المنتخب الوديتين بمعسكره الاعدادي باديس ابابا امام نظيره الاثيوبي والتي خسرها المنتخب صفر/2 وتعادله السلبي امام تنزانيا هما مؤشر يحدد للجهاز الفني ان يقف وكشفت المباراتين ان الاوراق الهجومية غير كافية ويتطلب ان تكون هناك ادوار هجومية للاعبي الوسط من اجل الاستفادة من انصاف الفرص.
ينقصه الكثير
المنتخب استعد باثيوبيا وتنزانيا
لا اعتقد اننا جاهزون ما يكفي لمواجهة المنتخب الغاني الذي حشد كل محترفيه للقاء والصعوبة تكمن ان المنتخب الجديد استعد للقاء اليوم بمباراتين وديتين امام الاثيوبي والتزاني وهذا يعني عدم الوصول الي المرحلة الفنية والبدنية والتجانس والتفاهم المطلوب رغم ان المجموعة الجديدة تملك الاصرار والطموح ولذلك فان الاعداد غير كافي ونرى لقاء اليوم فرصة جيدة لاكتساب هؤلاء اللاعبين الاحتكاك والخبرات وهو الهدف الواقعي الذي ننشده في مباراة اليوم.
نخشى ان يلعب المنتخب بخوف
الغاني يلعب بسلاح الكرات العرضية
كل ما نخشاه علي المنتخب الشاب الجديد ان يؤدي مباراة اليوم بخوف وقلق بسبب نقص الخبرة للعديد من العناصر التي تشارك لاول مرة دوليا والتي ستواجه منتخبنا يشكل عناصره الاساسية محترفون على اعلي مستوى في الدوريات الاوربية ويتمتعون بالخبرات الكبيرة ويواجهون توليفة جديدة في المنتخب صنعها مازدا بعد ان تلقي المنتخب وبتشكيله القديم خسارة مذلة باكرا وجاءت معظم الاهداف من كرات عرضية اظهرت مدى تفوق الغاني في التسجيل بهذه الطريقة وبراعة لاعبيه في التحرك بكثرة وتركيز في منطقة جزاء المنتخب بعد نجاحهم في استغلال الاخطاء الفردية للمدافعين.
ثقة جهاز المنتخب في لاعبيه
الجهاز الفني للمنتخب لديه ثقة كبيرة في لاعبيه الشباب الذين يمتازون بانهم اصحاب مستوى طيب وبرغم ذلك فانهم لم يصلوا الي الدرجة النهائية وهناك عمل دؤوب من الجهاز الفني لزيادة المستوى وتدقمه والذي لن يتأتي الا بالالتزام وشكل الأداء الفردي والجماعي وصولاً للشكل الأمثل.
البقاء لمن يملك القدرة علي العطاء
باب المنتخب مفتوح
اتفق المدير الفني للمنتخب مع جهازه المعاون علي فتح باب المنتخب امام العناصر التي تثبت كفاءتها باللعب للمنتخب وارتداء فانلته بالاضافة الي مطالبة القدامى الذين تم استبعادهم في المرحلة الحالية باستعادة مستوياتهم الفنية والبدنية وتحسينها خاصة بعد ان اعتمد الجهاز الفني اسلوب البقاء لمن يملك القدرة علي العطاد فقط خلال المرحلة المقبلة والهدف من سياسة مازدا هو البحث عن مواهب جديدة تحتاج الي خبرة دولية ويخطط الجهاز الفني للتعامل مع كل مرحلة علي حده وبمفهوم مختلف.
امام النجوم السوداء
المنتخب الشاب لا يرفع الراية البيضاء
يواجه منتخبنا الشاب موقفا صعبا بمواجهته للنجوم السوداء الغاني الافضل ذي السمعة الافريقية الكبيرة وبرغم كل ذلك فان الجهاز الفني بقيادة مازدا رفض رفع راية الاستسلام والتشاؤم في الاستعداد للغاني.
الاتحاد وفترات تجميع المنتخب
اتحاد الكرة مطالب بتوفير كل الفترات الزمنية اليت يطلبها مازدا المدير الفني للمنتخب لتجميعه واقامة مبارياته الودية.
الغاني يمتلك عناصر موثرة
منتخب النجوم السوداء الغاني يمتلك عناصر مؤثرة لا يمكن الاستهانة بها تستطيع اوراقه ان تقلب الموازين في اي وقت.
نقص الخبرة في المنتخب في مواجهة المحترفين العالميين
منتخبنا الشاب يعاني من نقص الخبرة علي النقيض من المنتخب الغاني الذي له اسمه على الساحة الافريقية والعالمية بفضل نا يضمه من محترفين في الدوريات الاوربية ولذلك فان مواجهة المنتخب مع غانا اليوم محفوفة بالمخاطر ودراسة الجهاز الفني لمنافسه جيدا والسيطرة علي مفاتيح لعبه والتحكم في وسط الملعب والاستغلال الامثل للجماهير الوفية من العوامل التي يجب ان يضعها مازدا في اعتباره في لقاء اليوم الصعب وتحتاج الي جهد مضاعف من اللاعبين لأن الكرة لا تعترف الا بالجهد والعرق المبذولين داخل المستطيل الاخضر.
مشكلة اللاعب السوداني
مشكلة اللاعب السوداني الحركة بالكرة كثيرا مع ان المطلوب هو تمرير الكرة بسرعة ومن لمسة واحدة او لمستين والانطلاق لاحتلال احد الاماكن الشاغرة.
الحركة بدون كرة في المنتخب
لا يمكن لمازدا المدير الفني للمنتخب ان يغير اي شئ في المنتخب الجديد فلابد من تثبيت مسألة الحركة بدون كرة بحيث لا يستحوذ اللاعب على الكرة كثيرا بل يتركها تقوم بالمهمة وتكون مسئوليته الحركة الواعية في الملعب.
مازدا ولاعبيه اجتهدوا
الخروج من المونديال مسئولية الاتحاد
لا يمكن التعامل مع انعدام فرصة منافسة المنتخب الوطني في تصفيات افريقيا المؤهلة لمونديال البرازيل علي انه شئ عادي جداً ومقبول في كرة القدم ولا يستحق الكلام فقد ادي المنتخب اولى مبارياته في مجموعته امام بطل افريقيا منتخب الرصاصات النحاسية وصفقنا وهتفنا لهم بعد فوزهم المستحق بارضنا علي زامبيا ليجتاز صقور الجديان اول اختبار حقيقي وصعب ولكن بخطأ اداري باشراك سيف مساوي في المباراة المذكورة دفع اتحاد الكرة الثمن غاليا جدا بعد ان قام الجهاز الفني بقيادة مازدا واللاعبون الذين اجتهدوا بدورهم كاملا حيث كان من الممكن ان نحافظ علي حظوظنا في التأهل للمونديال.
اهتزاز اداء المنتخب الشاب متوقع
البدايات دائما ما تكون سهلة ولابد ان تتأثر الأمور حتي يستقر اداء المنتخب الشاب ومن الصعب على مازدا ومعاونيه وفي فترة زمنية ان تتحقق الصورة المثلي دفعة واحدة ومن الطبيعي جداً ان تكون هناك اخطاء كثيرة وان يسعى جميع اللاعبين لتنفيذ كل ما يقوله المدرب بسرعة وعليه يحدث نوع من الارتباك.
