نادي الموردة العاصمي من الأندية الكبيرة في المجال الكروي السوداني ولها تاريخ رياضي يتوارثه الأجيال ولكن ماذا حدث للنادي؟ وأين فريق الموردة الامدرماني من تمثيل السودان في المحافل الأفريقية ؟ لماذا يحتل المركز قبل الأخير في ترتيب أندية الممتاز ؟ أين الهدافين والفريق لم يحرز أي هدف منذ بداية الدورة الثانية في الدوري الممتاز ؟. تأسس نادي الموردة في عام 1925 وتم تسجيله رسمياً في عام 1927 وهو أحد أضلاع مثلث القمة السودانية في السابق وقد تحول من فريق قوي وخصم عنيد إلى فريق سهل المنال من كل أندية الدوري الممتاز .
فريق الموردة أو (الهلب) أو (القراقير) كما يحلو لمحبيه تسميته نغمة جميلة كانت في الماضي، فقد كان الجمهور الرياضي ينتظر مباريات الفريق أمام نادييّ القمة من أجل المستوى والمتعة الكروية، ولم يقتصر تاريخ الفريق على المستويات القوية التي كان يقدمها فقد حقق الفريق عدد من البطولات حيث حقق بطولتي الدوري السوداني وكأس ولاية الخرطوم مرة واحدة، وحقق الفوز بكأس السودان مرات متعددة.
فريق الموردة الذي يعتبر من أقدم الفرق السودانية وأفضلها في التمثيل الخارجي بعد نادييّ الهلال والمريخ فقد سبق وأن مثَّل السودان في بطولة كأس أبطال أندية أفريقيا وكأس الكؤوس الأفريقية والبطولة العربية وبطولة سيكافا لأندية شرق ووسط أفريقيا، وقد قدم الفريق خلال هذه المشاركات أجمل العروض والنتائج وهو أول فريق سوداني يستطيع الفوز على فريق تونسي في البطولات الأفريقية ذهاباً وإياباً وهو فريق حمام الأنف.
الموردة يواجه خطر الهبوط من الدوري الممتاز نسبة للمستويات الضعيفة التي قدمها في الدورة الثانية فالفريق يحتل المركز قبل الأخير في ترتيب الدوري الممتاز أمام فريق حي العرب، نادي الموردة الذي يعتبر من الأندية العريقة في السودان يمر بمصير مجهول في الدوري الممتاز شئ لايصدق أن يصل الحال بهذا الفريق إلى هذا المستوى فقد أصبح فريق الموردة ماضٍ بلا حاضر مما يتطلب تدخل جميع أبناء الموردة لدراسة أحوال الفريق والأسباب التي أوصلته إلى هذا الوضع حيث أصبح الفريق في مركز لايوازي تاريخ النادي العريق.
وعندما يتأمل الإنسان تاريخ الفريق وبطولاته وتمثيله المشرف للسودان في الماضي يندهش للتراجع الكبير في المستوى والنتائج فانهيار الفريق من الأشياء المحيرة جدًا والغريبة على نادي بهذا الحجم والتاريخ والذي قدم لنا الكثير من اللاعبين أصحاب المهارات الذين لن ينساهم التاريخ الرياضي أمثال الكابتن عوض دوكة والجقر وعز الدين الصبابي (رحمه الله) وبريش وغيرهم من اللاعبين الأوفياء.
نشير إلى أن أعلم الناس بالظروف التي تسببت في تراجع الفريق في الدوري الممتاز وتقديمه لمستويات باهته هم أهل الموردة وقبل أن يستمر الوضع إلى الأسوأ في هذا النادي نتمنى أن يتم اجتماع جامع لكل أبناء الموردة لإزالة الخلافات إن وجدت والمسببات وعلاجها حتى يعود إلينا القراقير أكثر قوة فريقاً يهز الأرض تحت أقدام أندية القمة.
ختاماً لابد من تحرك سريع لمجلس إدارة الفريق وأبناء جميع الموردة لإنقاذ الفريق لأن التاريخ لا يرحم وهبوط الموردة يعتبر صدمة كبيرة للوسط الرياضي.