تقوم الإذاعة الرياضية (FM104) هذه الأيام بحملات مكثفة ضد التدخين وسخرت لهذا الأمر كل برامجها وهو عمل كبير يستحق الإشادة والتقدير والوقوف معه من جميع الجهات الرسمية والشعبية. فالحقيقة أن التدخين ضار بالصحة وهو يرهق الناس مالياً وصحياً، فالشخص الذي يقوم بشراء علبة سجائر ب(6) جنيهات أو (10) جنيهات على أقل تقدير يمكنه أن يستفيد من هذا المبلغ ويوظفه لشراء احتياجات غذائية تفيده في صحته. وشخصياً مررت بهذه التجربة فقد كنت أدخن وبحمد الله تخلصت من هذه العادة وكنت أيضاً أقوم بتدخين الشيشة ومررت بعلل صحية وكنت اتنفس بصعوبة وبعد اجراءات عدة فحوصات من قبل الأطباء اكتشفوا وجود ماء بالرئة، وأكد لي الأطباء أن وجود الماء سببه الأساسي تدخين الشيشة، وكنت في تلك الفترة أعاني من الكحة بصورة متواصلة، وبعد أن أخذت العلاجات وأقلعت عن عادة تدخين السجائر والشيشة تعافيت بحمد الله تعالى. ومن هنا أوجه رسالة لجميع المداومين على تدخين الشيشة خاصة لاعبي كرة القدم فهنالك عدد كبير منهم يمارسون هذه العادة حتى أن بعض اللاعبين (يزوغون) من المعسكرات من أجل اللحاق بالشيشة، وهناك ظاهرة خطيرة وجديرة بالدراسة وهي أن ظاهرة تدخين الشيشة قد انتشرت أيضاً وسط طلاب المدارس الذين أصبحوا (يدكون) حصصهم ويذهبون إلى محلات الشيشة بملابس المدرسة، وهذا الأمر يحتاج لوقفة من التربويين لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة. ويجب على الجميع الوقوف مع حملة الإذاعة الرياضية الموجهة ضد التدخين خاصة الصحف التي يفترض أن تتبنى هذه الحملة وتقف معها بقوة وتعمل على ترويج التحذيرات عن طريق وضع (الكبائن) في الصحف وتضع عبارات (التدخين ضار بالصحة) حتى يقرأها الجميع، وهناك ظاهرة أخرى وهي التدخين في المركبات العامة وهي أيضاً ظاهرة مزعجة لغير المدخنين وهو التدخين السلبي والتدخين، كما أكد الأطباء سببًا في جميع الأمراض السرطانية وغيرها. يهل علينا بعد أيام شهر رمضان المعظم وهو فرصة طيبة لجميع المدخنين من سجائر وشيشة للتخلص من هذه العادة السيئة التي أدمنوا عليها وحكاية التخلص من هذه العادة أمر سهل وميسور، فما على الشخص إلا أن يبدأ ويترك التأثيرات التي تحدث إليه جانباً، وأقولها بصريح العبارة بأنها هواجس نفسية ليس إلا وأوهام يتخيلها الشخص وبمرور الزمن يتمكن الإنسان من نبذ هذه العادة السيئة وتركها جانباً وبالتالي يصبح الإنسان معافى صحياً وبدنياً، بل يتمكن من توفير أمواله واستثمارها فيما يفيد صحته. متع الله الجميع بالصحة والعافية وأعانهم على نبذ هذه العادة الضارة ونشكر الرياضية ونشيد بها على هذه الحملة المفيدة للمجتمع ضد السرطانات.