الانجاز الذي حققه المريخ امس الاول بالظفر بكأس اندية شرق ووسط افريقيا (سيكافا) التي استضافتها هذه المرة العاصمة كيجالي وحملت اسم الرئيس الرواندي وهو الكاس الثالث الذي يفوز به المريخ بالبطولة والكأس الرابعة المحمولة جوًا، لم يأت هذا الانجاز من فراغ وإنما بفضل تضافر جهود الجهاز الفني بقيادة الثنائي الوطني برهان تية المدير الفني ومحسن سيد المدرب العام واللاعبين، وكانت أول هذه الجهود المكاشفة التي تمت بين الجهاز الفني وكبار نجوم الفريق المعترضين جهرًا على المشاركة في البطولة لاعتبارات كثيرة صاغوها لكنها لم تكن مقنعة للجهاز الفني الذي يرى في المشاركة فوائد اعدادية جيدة للفريق وهو قادم من مرحلة اعداد محدودة تحتاج إلى كثير من التجارب لتفيد الفريق في الوصول إلى تشكيلة متجانسة لتكملة المباريات المتبقية من الموسم المحلي. لقاء المكاشفه أزال كثير من العوائق وسوء الفهم وأعاد المياه إلى مجاريها ومتَّن العلاقة والثقة بين الجهاز الفني واللاعبين وارتفعت الروح وتضافرت الجهود ووضح ذلك من خلال الشكل المغاير للفريق في سيكافا والتجانس الكبير بين اللاعبين الجدد والقدام والمحترفين الاجانب. الجهاز الفني الوطني له القدح المعلى في هذا الانجاز من خلال صنع فريق قوي اسعد الجماهير وازاح الاحزان المرة بالخروج المبكر من دوري الابطال على التوالي وستعود الجماهير الحمراء للمدرجات لتشجع وتؤازر للجمع بين بطولتي الممتاز وكأس السودان واستقل الثنائي برهان تية ومحسن سيد خبراتهما وعلاقاتهما باللاعبين وطوعوها لمصلحة الفريق خاصة وانهما يتمتعان بعلاقات قوية مع 99٪ من اللاعبين الحاليين وذلك بتدريب معظمهم مع اندية اخرى والمنتخبات الوطنية وبالتالي لم يجدا صعوبة في توصيل افكارهما التدريبية وتطبيقها بالصورة المثلي. للثنائى برهان ومحسن تجارب ناجحة في سيكافا وبهذا الانجاز يكون قد حصل برهان على الميدالية الذهبية الثانية في بطولات سيكافا حيث كانت الميدالية الذهبية الاولى مع المنتخب الوطني الاولمبي عام 2007 بأروشا ودار السلام بتنزانيا عندما فاز في المباراة النهائية على المنتخب الرواندي، وتعتبر الميدالية الذهبية التي تقلدها محسن سيد امس الاول هي الميدالية الثانية له في سيكافا وكانت الميدالية الاولى برونزية بإحرازه للمركز الثالث مع مريخ الفاشر في البطولة التي استضافتها مدينتي الفاشر وكادقلي العام قبل الماضي. هذا الانجاز المحمول جوًا تحقق بعد اكثر من عشرين عاماً من اخر كأس محمول جواً احرزه نادي سوداني منذ العام 89 وهو كأس الكؤوس الافريقية من امام فريق بندل يونايتد النيجيري عندما فاز عليه المريخ في مباراة الذهاب باستاده بأمدرمان بهدف كمال عبدالغني من ضربة جذاء وتعادلهما سلبياً في مباراة الاياب بنيجيريا وبهذا يكون قد دخل الجهاز الفني الوطني الشاب بقيادة برهان ومحسن تاريخ الكأسات المحمولة في المريخ واكدا انهما الافضل للمريخ في المرحلة المقبلة بعد فشل تجارب المدربين الاجانب لأكثر من عشر سنوات كان فيها المريخ حقل تجارب للمدربين الاجانب وحقق الرقم القياسي في الاستغناء عن الاجهزة الفنية وآن الآوان في أن يستقر المريخ فنياً بالتمسك بالجهاز الفني بقيادة برهان ومحسن ومنحهما فرصة للعام القادم والفريق يخوض بطولة الاندية الافريقية وهو الهدف المنشود وتوفير كافة احتياجاتهما وعدم التدخل في اختصاصاتهما خاصة في عملية الاحلال والابدال في الفريق واختيار اللاعبين الجدد وكافة الفرق العالمية صاحبة البطولات والانجازات تعمل على استقرار الجهاز الفني وتحمله كافة المسؤوليات الفنية وبرهان ومحسن جديران بذلك وهما اللذان أعادا التاريخ للمريخ بإضافة الكأس الرابع المحمول جوًا .