* حقيقة استغربت من الطريقة التي يتعامل بها فريق عزام مع المريخ منذ إعلان القرعة الأفريقية .. * عزام وضع هدفاً واضحاً وهو تخطي المريخ ولكنه لم يركز نهائياً على الجانب الفني للمريخ ولم يتحدث عنه كثيراً وإنما ركز على الجانب الإداري والمعنوي بصورة تثير علامات الاستفهام !! * عزام أعلن مبكراً قدرته على تخطي المريخ وجهز لمباراته الأولى وكأنها معركة حربية وبالفعل شاهدنا جمهور غفير لا يتناسب وفريق جديد نسبياً في سماء الكرة التنزانية ولكن المجهود الكبير لحضور هذا الجمهور كان واضحاً لنا في السودان دعك من تنزانيا ! * مدرب عزام ظل دوماً يعزف على وتر المعنويات ويؤكد بأنه قادر على هزيمة المريخ كما فعل مع كمبالا .. ومن الواضح جداً أن مدرب الفريق اليوغندي السابق على علم ودراية كاملة بمعنويات الشعب السوداني ويلعب عليها جيداً ! * ولكن الخطير في الموضوع هذا الحديث المباشر وغير المباشر عن الأساليب غير الرياضية التي يتبعها المريخ للفوز على خصومه .. عزام أراد أن يوصل هذه الرسالة بطريقة واضحة بعدم التعاون مع المريخ في حجز الفندق ليقول إن المريخ غير مضمون في الطعام والغرف ! ثم بلاعبيه واخفائهم بصورة تؤكد بأن عزام يخاف عليهم من تأثيرات البيع والشراء ! ثم رفض عزام الحافلة التي استأجرها له المريخ وحتى التدريب لا يعرف المريخ عنه شيئاً وكأن عزام ينازل المريخ في حرب تُستعمل فيها الأسلحة الكيمائية ! * ومن الواضح أن عزام وصل إليه كلام !! وهو مصدق لهذا الكلام بجانب استعمال الحرب النفسية التي لعب عليها في الإعلام وبعد ذلك جربها في الشكوى الوهمية التي قدمها في بكري المدينة والحديث قبل المباراة عن عدم قانونية بكري دون أن يستمر في هذا الأمر وكأنه يريد أن يربك المريخ قبل انطلاقة اللقاء ! * والمؤكد أن عزام (سمع كلام) عن معاملة المريخ لأنديته المنافسة وهذا الكلام من الواضح أنه وصل إليه عن طريق شخص مقرب من المريخ ربما يكون باسكال وربما يكون مدرب كمبالا قد مر بمواقف غير أخلاقية مع المريخ في مباراة الرد التي انتصر فيها المريخ وربما يكون استقى عزام أخباره من الإعلام السوداني فنحن نتصارع هنا والفضاء الإعلامي مفتوح وأي شخص يفتح محرك أي بحث بقيادة عمنا (قوقل) ويكتب عبارة الهلال أو المريخ بجانبها الحكام الأفارقة أو البيع والشراء أو اتهام للأندية السودانية يمكن أن يخرج بالكثير المثير ! * عزام أراد أن يرسل رسالة للمريخ يقول من خلالها إنه يعرف كل أساليب لعب الكرة خارج الملعب ولكن المريخ بدلاً من أن يرد الهجمة على عزام بهجمة أكثر شراسة ركز على الدفاع عن نفسه والهجوم على الهلال فحقق المراد لعزام الذي بحث عن مزيد من المعلومات بضرب الإعلام السوداني في بعضه ! * اعتقد أن عزام الذي كسب الجولة الأولى داخل الملعب قد كسب الجولة الأولى والثانية خارج الملعب رغم أن الإعلام الرياضي التنزاني لا يُقارن بالإعلام الرياضي السوداني ! * لقد أحسن عزام حتى الآن استعمال سلاح الحرب المعنوية مع المريخ وأحسن استغلال كل الظروف التي يمر بها المريخ .. قد يكون مع عزام شئ من الحق وقد لا يكون معه أي حق في كل هذه التصرفات ولكن المؤكد أن الأمر ليس به صدفة وأن عزام يقصد ويعي كل ما يفعله ولو كان المريخ يجيد مثل هذه الحروب لبحث خلف عزام وبالتأكيد فإن النادي الأفريقي الجديد الذي يقوده ملياردير يعتبر رئيس مازيمبي مثله الأعلى له الكثير من الأمور التي كان من الممكن للإعلام المريخ أن يلعب عليها ولكنه فشل في اللعب الخارجي في انتظار أن ينجح في التعبئة لينجح في سلاح الجمهور الذي يعتبره أهل المريخ السلاح الأقوى في معركة عزام أو هكذا اختار أهل المريخ حتى أن فيصل العجب نبههم إلى أن المباراة مباراة لاعبين قبل أن تكون مباراة جمهور !!!.