* دافع عدد من الاعلاميين والاداريين عن التجنيس وان جاء الدفاع بشئ من الخجل معتمدين على ان ايقاف التجنيس فجأة يضر بالهلال والمريخ في مرحلة المجموعات ومطالبين باعطاء ثنائي القمة فرصة في تجنيس لاعب على الاقل .. وهناك من طالب بإنذار القمة لفترة قبل اتخاذ القرار النهائي بالتجنيس . معظم الآراء التي طالبت باستمرار التجنيس في هذه الفترة دعمت رأيها بدخول الهلال والمريخ لدوري المجموعات وكأن هؤلاء يريدون ان يقولوا لنا ان التجنيس او فتح باب الاجانب للهلال والمريخ يمكن ان يأتي بكاس دوري الابطال ! وهذه نظرية اثبتت فشلها بالواقع والتجارب المريرة على مدى عشرة سنوات تقريبا لم تتذوق فيها الاندية السودانية طعم البطولة ولم تصل للنهائي بل ان المريخ بكل قدرته على التجنيس وتسجيل الاجانب لم يستطع ان يتخطى الدور التمهيدي مرات عديدة وامام فرق لا يجد لاعبوها قيمة ما يصلون به للتدريب دعك من تسجيل لاعبين اجانب ! ولم يصل المريخ طوال فترة التجنيس لدوري المجموعات الا مرة واحدة وهذه المرة الوحيدة كانت نتائجه فيها كارثية .. * وفي المقابل ورغم النجاحات التي حققها الهلال الا ان الملاحظة الغريبة ان الهلال كلما لعب بعدد اقل من اللاعبين الاجانب كانت نتائجه افضل وكلما زاد عدد الاجانب تراجع مستواه ويكفي ان نضرب مثلا بهذا الموسم الذي شهد تواجد اكبر عدد من اللاعبين الاجانب في الكشف الازرق ولكن معظمهم لم يستطع ان يحجز له مكانا في التشكيلة ومن بين هؤلاء العشرة يمكن ان نقول ان الحارس مكسيم هو اللاعب الاساسي الوحيد تقريبا ! * نعود الي ملاحظة اخرى وهي الخلط بين التجنيس واللاعب الاجنبي .. فوجود عدد محدود من اللاعبين الاجانب اصحاب الكفاءة العالية ليس به جدل كبير او يكاد يكون عليه اجماع بضرورة وجود لاعبين اجانب في الاندية السودانية .. وهو امر يختلف عن التجنيس تماما . فالتجنيس يعني فتح الباب على مصراعيه لتسجيل اكبر عدد ممكن من اللاعبين الاجانب مما يعني في النهاية (فوضى) وضياع للاموال والخانات وتضييق الفرصة على اللاعب السوداني والتأثير بذلك على المنتخب الوطني ليضطر مدربه لاختيار المعز محجوب لان الهلال والمريخ بهما حراس اجانب بل ان الحارس الاحتياطي في الهلال ايضا اجنبي ولا يمكن ان يتم اختياره للمنتخب الوطني ! * ويتحدث انصار التجنيس عن (حاجة) الهلال والمريخ في هذه الفترة للاعب (المجنس) للمشاركة افريقيا مع العلم بان الهلال لا يملك سوي ثلاث خانات فقط وبالتالي تم حرمانه من لاعب وحيد فقط حتى ولو كان مجنسا ! هذا اللاعب الوحيد ومن خلال الترشيحات واللاعبين الموجودين هو المالي موسى تيجانا او الغيني كوريا ولا اعتقد ان هذا الثنائي يمكن ان يحل مشكلة الهجوم او الوسط بالدرجة التي تجعل مصير دوري الابطال بين قدميهما ! * واذا كان الهلال لم ينجح في الاستفادة من عشرة اجانب فهل من المنطق ان نبكي على مجنس وحيد !! * وفي المريخ فان الاختيار الاول كان للاعب كبير السن ومدافع عادي جدا ولاعب مصاب وبدون نادي وهو المالي (الياسو) وبالتالي فان الاختيار الثاني او الثالث لا يمكن ان يكون افضل من ذلك ! * اذا كان التجنيس نظريا قد حرم المريخ من لاعبين فان التجنيس واقعيا قد حرم غارزيتو من تسويق بضاعة فاسدة تعود علي تسويقها في السودان كما فعل مع الهلال ! * ان قرار رفض التجنيس هو القرار الصحيح الذي تأخر كثيرا .. واتمنى ان يستمر بل اتمنى ان يتجه الهلال والمريخ نحو دعمه ويكتفيان بالثلاثي الاجنبي ويستمر الهلال في تركيزه على اللاعبين الشباب ويكفي ان نقول ان منع التجنيس جعل لاعب المنتخب الاولمبي وليد الشعلة يدخل للكشف الافريقي ! * التجنيس كله اضرار .. وبحمد الله تم ايقاف الضرر على امل ان تنتهي كل الاضرار التي وقعت على الكرة السودانية من هذا القرار الكارثي ! * سما ميديا تفجر الأوضاع بالمريخ ! * القرار القضائي النهائي الذي صدر لصالح شركة سما ميديا جعل الاوضاع تتفجر في المريخ بدرجة الصراع بين اداري كبير والمستشار القانوني .. وخسارة المريخ لعدد من القضايا الكبيرة التي جعلته مطالبا بدفع اكثر من خمسة مليارات اكدت على وجود مشكلة قانونية كبيرة جعلت تبادل الاتهامات بين الاداريين والمستشار * القانوني مشتعلا ! * ولكن الغريب ان المريخ يدفع في المليارات للاعبين في التسجيلات وهو مديون .. فهل هذا حلال ام حرام ! سؤال لرجال الدين دعك من رجال الضرائب الذين اشتكوا من كذب اللاعبين والاندية ونحن نقول لهم ان التهرب في الضرائب في دولة مثل اسبانيا جعل رئيسين لنادي كبير مثل برشلونه على اعتاب السجن !!!!!! * مع ملاحظة ان هؤلاء سجلوا نيمار وليس الحسن كانوتيه .. قال تجنيس قال!!!