* ادى الهلال بالامس تجربته الاعدادية الثالثة والاخيرة بتونس امام منتخبها الاولمبي بملعب المنزه الاولمبي وكسبها بهدف نجمه كاريكا . * لم نشاهد المباراة وبالتالي لسنا هنا بصدد الحديث عن الاداء الفني للفرقة فذاك امر يحدده المدير الفني للفريق نبيل الكوكي لكنني بصدد التوقف في مشكلة بدت ملازمة للهلال خلال الفترة الاخيرة ولازمته حتى في معسكره التحضيري بسوسة الذي ينتهي بحسب ما هو معلن يوم السبت القادم ، مشكلة احراز الاهداف وضعف مردود لخط الهجوم. * يحرز الهلال هدفا مبكرا يدغدغ مشاعر الجماهير التى تمني نفسها بعددية وافرة من الاهداف ثم يعود الفريق بكلياته للاحتفاظ بهدفه المبكر وسرعان ما تستقبل شباكه هدفا تعادليا مع الضغط. * حدث هذا في مباريات الممتاز لاكثر من مرة وفي افضل الحالات ينتهي اللقاء بالفوز بهدف مثل الذي انتهي عليه بهدف مساوي الذي احرزه في شباك سانغا الكنغولي بالخرطوم وهو الهدف الذي كفل للهلال التأهل للمجموعات. * ضعف المردود الهجومي للهلال بات سمة مقلقة عند الجماهير التى باتت قلقة وغير مطمئنة لهذا الوضع والفريق مقبل على مواجهات العامل الاول الحاسم فيها هو الاهداف وهو امر اعتقد انه يشغل بال المدير الفني للهلال الكوكي نفسه في ظل وجود كل من كاريكا وكيبي والجزولي والشعلة وجوليام والصيني والغائب بسبب الاصابة "سامح الله من تسببوا بضعف تشخيصهم المبكر لها فيما اقترفوه من ذنب في حق الهلال" ! * سبعة مهاجمين صريحين والمحصلة النهائية هدف وحيد في اغلب المباريات بما يعني وجود مشكلة حقيقية اما في التمويل ؟ او التهديف؟ او الخطط ؟ او في القدرات الفنية والمهارية للمهاجمين انفسهم ! * لنأخذ مباراة الامس امام الاولمبي التونسي كمثال...الفريق احرز هدفا مبكرا منذ الدقيقة الثالثة عن طريق مهاجمه كاريكا لكن ما الذي حدث طوال 87 دقيقة وهو الزمن المتبقي من المباراة! صام المهاجمون عن التهديف وانحصر الوضع في ان الهلال ادى مباراة جميلة فقط ! السؤال ماذا اذا ما احرز الهلال ذات الهدف في شباك مازيمبي بلومباشي هناك خواتيم الشهر الجاري؟ هل سيكتفي بالدفاع عنه طوال 87 دقيقة ايضا؟ مكتفيا بالعرض الاجمل؟ * في افريقيا لا يحفلون كثيرا بالفريق صاحب الكرة "الاجمل" ...تهمهم فقط النتيجة وغلة الاهداف وهو ما تعارف كرويا علي تسميته ب"اللعب التجاري" وهنا قد يقول قائل اذا ما المشكلة والهلال انتصر "تجاريا" بهدف! والمشكلة تكمن في افريقيا وفي خضم دوري المجموعتين في انك تلعب مع فرق غير مأمونة الجانب يساندها في أحايين كثيرة تحكيم غير نزيه وبإمكانه قلب الطاولة عليك ب"هواء فاسد" يخرج من بين شفتيه عبر فوهة صافرة لينهي وببساطة حلمك في كل شئ..كل شئ! * حدث هذا مع الهلال في مباريات سابقة كثيرة آخرها مباراة فيتا كلوب العام الماضي وما تعرض له الهلال من ظلم جعل لاعبينا يتحولون في لحظة لعدائين يطاردون هدفا فاسدا مشروعا للنيل منه وهو حكم المباراة وبالطبع فالويل لك من لجان الكاف التأديبية ان تجرأت وتحرشت بالحكم ليكون لحظتها مصيرك "الظلم ومعه العقوبة" ايضا. * الفرق الكبيرة صارت تنتبه كثيرا لهذه النقطة – نقطة فساد الاطقم التحكيمية فصارت تقطع على الحكم الطريق بان تريح بالها وتنأي بنفسها عن هذا المطب "التحكيمي" وتحرز اكبر عددية ممكنة من الاهداف فستظفر بالنتيجة وبحصيلة وافرة من الاهداف. * شخصيا قناعتي هي ان مشكلة الضعف الهجومي في الهلال سببها الضعف في التمويل وصناعة اللعب بالرغم من ان مدارس اخرى تعتقد بان هذا الدور لم يعد من مطلوبات الكرة الحديثة – دور صانع الالعاب- وهو حديث بالفعل صحيح ومنطقي في حال ما اذا كانت اندية افريقيا نفسها والتى بالطبع من ضمنها انديتنا تلعب ذات الكرة حديثة! اذ لا يمكننا ان نجعل بطل اوربا برشلونة انموذجا لتأكيد هذه النظرية لاتساع الفوارق الفنية بيننا وبينهم فالاظهر هناك تهاجم وتصنع الكرات العكسية المريحة امام المهاجمين " البا ودانيال الفيش" ثم تعود لتدافع بذات النسق وبالهلال يبقى هذا الدور حتى اللحظة غائبا خاصة في الجانب الايمن منذ رحيل النيجيري يوسف محمد بطلعاته الهجومية شديدة الخطورة وإلا فخبروني عن طرف ايمن يؤدي الوظيفة بالهلال الآن علي ذات نسق يوسف! * قصدت ان اضرب هذا المثل ليس تقليلا من شأن لاعبي الهلال لكن تفنيدا للرأي القائل بان الكرة الحديثة لم تعد تعتمد على دور صانع الالعاب في دعم وتمويل خط الهجوم وقصدت ان اضرب المثل ايضا ببرشلونة حتى نكون واقعيين ولا نبالغ في النظر لواقعنا الآن ونفرط في الآمال دون تحسس وضع اقدامنا واين تقف الآن ولاي هدف نطمع ان نصل؟ فالهلال الآن في مرحلة بناء جديد ..بطاقم فني لم يتعد عمره بعد بضع اشهر ...بلاعبين منتدبين جدد ستفرض اضافتهم تغييرا فنيا جديدا في الخطط والاستراتيجيات للكوكي وهو وضع يستدعي الصبر على مستقبل الفريق ومن بعدها سيكون للهلال الشأن الذي يليق وتاريخه العريض. * عزيزي الكوكي ... فضلا برجاء الانتباه لضعف مردود لاعبينا الهجومي فالوقت يداهمنا ولقاء مازيمبي يقترب.