* سيكون الهلال على موعد مع التاريخ ورقم قياسي جديد في سجلات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) وذلك بالتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بدون خسارة، كأول فريق ينال هذا الشرف في الأبطال والكونفدرالية، بعد أن رشحه خبراء اللعبة في أفريقيا على عدم الوقوع في مربع الخسارة حتى نهاية مرحلة المجموعتين قياساً على نتائجه في مباريات الإياب الثلاث التي أداها في هذا المرحلة، عندما بدأ مهمته بالتعادل السلبي خارج أرضه مع منافسه مازيمبي الكونغولي المرشح الأبرز للظفر باللقب، ومن ثم فاز بثنائية بيضاء على سموحة المصري في الجولة الثانية بأم درمان، وخرج أمس الأول بالتعادل الإيجابي (1/1) مع مضيفه المغربي التطواني في الجولة الثالثة بالرغم من أن الفريق لم يظهر بمستواه المعهود ولكنه نجح في إدراك التعادل بعد سبع دقائق من هدف التطواني عن طريق البرازيلي اندرزينهو من ركلة حرة مباشرة. * خروج الهلال سالماً من ملعب (سانية الرمل) مع مصيرية المباراة للمغرب التطواني فتح أمامه الباب واسعاً لتحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق وجعل كل الترشيحات تصب في مصلحته، خاصة وأن الفريق سيلعب مباراتيه في الجولتين الرابعة والخامسة على ملعبه أمام المغرب التطواني في السابع من أغسطس المقبل، في مباراة تبدو عصية على الفريق الأزرق ولكنه مرشح للفوز فوق العادة، من واقع إقامة المباراة على مقبرة الأبطال بأم درمان والسند الجماهيري الذي سيجده الفريق بجانب الاهتمام الإداري والضغوط النفسية التي يعاني منها التطواني بالرغم من أنه سيدخل المباراة مكتمل الصفوف ولكن حتمية الفوز ستجعله صيداً ثميناً في يد الهلال. * إلا أن هذا الرقم القياسي المنتظر سيكون تحت تهديد خطير من قبل مازيمبي الكونغولي الذي سيحل ضيفاً على الهلال في الجولة الخامسة من مرحلة المجموعتين، وتبدو مهمة الفريق في هذة المباراة صعبة وعسيرة من واقع ارتفاع مستوى مازيمبي الذي يريد أن يجلس على صدارة المجموعة ورد الصاع صاعين للهلال الذي فرض عليه التعادل السلبي في لوممباشي، ولن يجد الهلال خياراً غير حشد كل قوته من أجل اسقاط الغربان، وهذا ما يخطط له التونسي نبيل الكوكي الذي سيمنح الفرصة لوجوه جديدة في مباراة المغرب التطواني لخلافة أتير توماس ونصر الدين الشغيل الذين سييغبان عن مباراة السابع من أغسطس للإيقاف بعد أن حصل كل واحد منهما على إنذارين بالبطاقة الصفراء. * قد تحمل رحلة الهلال إلى مصر لمواجهة سموحة المصري في الحادي عشر من سبتمبر المقبل، بالإسكندرية في الجولة السادسة والأخيرة لمرحلة المجموعتين، قد تحمل الخبر السعيد الذي ينتظره أنصار الهلال، وذلك ببلوغ نصف النهائي دون أن يمر الفريق عبر بوابة الخسارة، ولن يكون الانتصار عصياً على فريق مدينة الإسكندرية الذي ربما منحه التطواني ومازيمبي خبر نهاية رحلته في دوري أبطال أفريقيا، في الجولتين الرابعة والخامسة لتبقى مباراته مع الهلال في الجولة الأخيرة تحصيل حاصل وأداءً للواجب فقط، مما يساعد الأزرق كثيراً على تسجيل رقم جديد يدخل به تاريخ بطولات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف). * كل المؤشرات تؤكد أن طريق الهلال سيكون سالكاً لبلوغ هذا الإنجاز، أن يكون أول فريق في القارة السمراءء يتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، بشرط أن يتفادى الخسارة في مباراته مع ضيفه مازيمبي الكونغولي في الجولة الخامسة من مرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا، ويبدو أن نبوءة الغاني كواسي أبياه مدرب الخرطوم في طريقها لتكون واقعاً ملموساً بعد أن قال في تصريحات صحفية سابقة: (من السهل أن تستحوذ على الكرة أمام الهلال، ولكن من الصعب أن تفوز عليه). * اصطياد الغربان في أم درمان طريق الأزرق لدخول التاريخ *