إنتهت مباراة كرة القدم الأولى والتاريخية أمس بين منتخبنا الوطني وجنوب السودان في سيكافا والتي تنظم إثيوبيا نسختها ال38، بالتعادل السلبي وذلك في ثاني مباريات المنتخبين بالمجموعة الثانية التي تضمهما إلى جانب كل من ملاوي وجيبوتي والتي تلعب مبارياتها بمدينة «بحر دار الإثيوبي». وخيبت المباراة التوقعات والحذر كونها سوف تشهد توترات بين لاعبي المنتخبين بإعتبار أنها المباراة الأولى يعزف فيها نشدين وطنيين للاعبين بمنتخبين مختلفين كانت في الأصل تربطهما دولة واحدة السودان، قبل أن يقرر جنوب السودان مصيره في إستفتاء جرى عام 2011 افضت نتيجته إلى إنفصاله وتكوين دولة ذات سيادة هي دولة جنوب السودان. المباراة على مستوى المشاعرة تداخلت فيها عواطف جياشة بدأت منذ الإجتماع التنسيقي لها والذي إنعقد الثلاثاء بمدينة بحر دار الإثيوبية حيث طلب ممثل مجلس إتحادات سيكافا بالمدينة، وهو الإثيوبي أشانفي آجيقو من لاعبي المنتخبين اخذ صورة تذكارية تخلد ذكرى المباراة الأولى بينهما. وجاءت المباراة قوية من حيث التكتيك حيث تميز السودان بشكله الهجومي المكثف وكان افضل شكلا في الوسط والهجوم بينما لعب منتخب جنوب السودان بتكتيك دفاعي مع خطف الهجمات المرتدة. وكانت أخطر فرص المباراة من نصيب فارس عبد الله الذي نجح في المرور من عدد من اللاعبين ولكن لحظة إنطلاقه نحو المرمى تم تشتيت الكرة منه، وتميز دفاع منتخب جنوب السودان بقيادة المحترف في الدوري الأمريكي داك بالتنظيم واليقظة والثبات. وشهدت المباراة في شوطها الثاني شكلا متوازنا مع الآداء لكن منتخبنا كشف عن خطورة كبيرة بعد دخول عاطف خالد ومحمد كوكو في الهجوم، ولكن دفاع جنوب السودان حمى مرماه بيقظة وثبات وتنظيم محكم. لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي, بها رفع منتخب جنوب السودان نقاطه إلى 4 نقاط وبات حظه كبيرا في التأهل للدور الثاني من البطولة، بينما حصل السودان على أول نقطة وبات عليه الفوز بنتيجة كبيرة على جيبوتي في مباراته الآخيرة ليبقي على آماله حية في بلوغ دور الثمانية بين افضل منتخبين في الترتيب الثالث بين مجموعات البطولة الثلاث. وكان منتخب ملاوي قد ضمن تأهله إلى الدور الثاني من البطولة دون إنتظار نتيجته الآخيرة بالبطولة ضد جنوب السودان, وذلك بعد فوزه الكاسح على منتخب جيبوتي 3-0 الأربعاء .