* (حلاوة الهلال في الطرف الشمال.. تنقا ومركز وحمدان)، مقولة كانت متداولة وراسخة في أذهان الجماهير الذين عاصروا عهد مثلث برمودا، الذي يتكون من القائد منصور بشير تنقا وخليفته محمد حمد وزاهر مركز وكانت الجهة اليسرى في الأزرق تمثل مركز الخطورة ومفتاح الانتصار وصداع دائم للفرق المنافسة التي كانت تعمل له ألف حساب لهذا الثلاثي الذي جاء بعد الثنائي أنور الشعلة والبرازيلي روبيرو، وكان خير خلف لخير سلف وشكلا ثنائية رائعة ومرعبة استفاد منها الكرواتي برانكو الذي قاد الفريق للفوز بالدوري الممتاز بفارق 18 نقطة عن المريخ. * بالرغم من تعاقد الهلال مع الغزال مهند الطاهر صاحب اليسارية الحارقة والأهداف القوية إلا أن الطرف الشمال في الفريق لم يكن فعالاً بالصورة التي تجعل الفرق تراهن عليه من واقع أن مهند لا يميل إلى المراوغة والاستعراض كثيراً وبعد ذهاب الغزال بعد موسم 2014، أصبح كشف الهلال في موسم 2015 بدون لاعب يجيد اللعب بالقدم اليسرى قبل أن يكتشف التونسي نبيل الكوكي المدير الفني السابق للفريق، اللاعب الشاب صهيب الثعلب الذي وجد نفسه في الجهة الشمال، في النصف الثاني من الموسم السابق وكان أحد مفاتيح انتصارات الهلال، وخلق لنفسه شعبية كبيرة وسط أنصار الهلال التي ظلت تتعلق دائماً باللاعبين الذين يجيدون اللعب بالقدم الشمال. * في التسجيلات الأخيرة، لجأت لجنة تسجيلات الهلال إلى التعاقد مع العاجي شيخ موكورو بعد أن فشلت محاولات التعاقد مع مهاجم، وبرغم من الانقسام الذي حدث حول اللاعب، إلا أن ما قدمه موكورو في المباريات الودية التي خاضها الهلال في معسكر سوسة، أثبت أنه صفقة رابحة للفريق بل أنه اللاعب الذي كان يبحث عنه الهلال ووجده صدفة، حيث قدم شيخ موكورو نفسه على أفضل ما يكون بمهاراته العالية في المراوغة والسحب وصناعة الفرص للمهاجمين بجانب تسديداته القوية التي لا تخطئ المرمى. * يعتبر موكورو هو اللاعب الثاني بالهلال الذي شارك في المباريات الخمس التي أداها الفريق بمعسكر سوسة، وقدم مستوى أذهل به زملاءه قبل الجهاز الفني، خاصة الفرنسي جيان ميشيل كافالي مدرب الفريق الذي كان سعيداً بمستواه ويرى فيه اللاعب الذي يستطيع صناعة الفارق ومساعدة الفريق في المباريات بالشكل الذي يجعله قادراً على كسب المباريات، من واقع تعاونه الكبير مع زملائه بالفريق وحرصه الدائم على أن يكون في المكان المناسب دائماً لاستقبال الكرة. * قدم موكورو مباراة كبيرة أمام الاتحاد الليبي وكان مصدر خطورة دائمة بعد دخوله في الشوط الثاني، ولم يخيب ظن مدربه فيه، حيث أبدع في المباراة وصنع الهدف الرابع الذي سجله بشة بمهارة يحسد عليها بعد أن تلاعب بقلب الدفاع ونجم المنتخب الليبي طارق الجمل بعد أن طرحه أرضاً بصورة ذكية وقد أكدت هذه المباراة أن ما قدمه اللاعب أمام الملعب السوسي وأمل حمام سوسة والصفاقسي هو مستواه الحقيقي وليس طفرة أو للفارق الكبير بين الهلال والفرق التي تبارى معها. * لم يجد النجم الليبي الكبير أحمد الزوي مهاجم الأهلي الليبي ومنتخب ليبيا خياراً غير الإشادة بموكورو ووصفه باللاعب القصير المكير وقال إن موكورو لاعب غير عادي وصاحب مهارة عالية ويستطيع أن يفعل بالكرة ما يريد مشيراً إلى أنه دائماً يحب أن يلعب إلى جانب اللاعب صاحب المهارة العالية لأنه يمتع الجمهور ويسهل مهمة فريقه في المباريات، وعلى درب الزوي سار الإيفواري فونسي كوليبالي نجم الترجي التونسي والذي زامل موكورو في أسيك أبيدجان وقال إن موكورو لاعب موهوب وكان مرشحاً للاحتراف في أوروبا وانتقاله للهلال يمثل إضافة للفريق وتوقع له أن يقدم أفضل ما عنده مع الفريق الأزرق.