* ضجت وانفعلت وتفاعلت واهتمت مواقع التواصل الاجتماعى والصحف والإذاعات والقنوات الفضائية المحلية والعربية والأفريقية بخبر وداع هلال السودان لبطولة الأندية الأفريقية من الدور الأول أمام منافسه نادى الأهلى الليبي كمفاجأة من العيار الثقيل لم تكن متوقعة للمراقبين والفنيين المتابعين فى العالمين العربى والأفريقي خاصة وأن الأزرق ظل رقماً صعباً فى البطولة يمضى بقوة إلى مراحلها المتقدمة وينافس بقوة على اللقب. * الكل كان يتوقع وينتظر بعد أن وصل الهلال إلى المربع الذهبى لنسخة العام الماضى وتفوق فى دور المجموعتين على حامل اللقب مازيمبي الكنغولى فى اللقاءات المباشرة بالتعادل بدون أهداف فى جولة الذهاب بلوممباشى وتحقيق الفوز بهدف فى جولة الأياب بأمدرمان، الكل كان يتوقع بعد المردود الطيب والنتائج الجيدة للهلال فى الموسم الماضى أن يأتى هذا الموسم وقد دعم صفوفه وتسلح بأقوى عزيمة وأصلب جانب وشكيمة ويمضى فى مشوار البطولة التى خبرها واختبرها إلى النهائى على أقل تقدير هذا أن لم يصعد إلى منصة التتويج ليتوشح بلقب الأميرة السمراء. * أسباب خروج الهلال المبكر من البطولة لا تحتاج لمد بصر وقدح زناد فكر فهى أوضح من الشمس فى خاصرة النهار وبإجماع كل الخبراء والمحللين الملمين بالشأن الفنى وهى غياب الاستقرار الفني بالنادى فى الفترة الأخيرة فقد تعاقب على الفرقة الزرقاء خلال عام ونصف خمسة مدربين من مدارس فنية أو تدريبية مختلفة ومختلفة هذه تعنى أن لكل مدرب أسلوبه فى التدريب وفى التعامل مع اللاعبين داخل وخارج الملعب وله رؤيته الفنية فى توظيف العناصر كمجموعة وكأفراد وفق الفكر التدريب الذى ينتهجه والذى يختلف عن أسلوب وفكر ونهج غيره. * كانت قاصمة الظهر هذا الموسم عندما أطاح مجلس الإدارة بالمدير الفني السابق الفرنسي كافيالى الذى بدأ مع الفريق مرحلة الإعداد بمعسكر تونس وخاض معه العديد من التجارب الإعدادية وخمس مباريات تنافسية فى بطولة الممتاز شهدت ارتفاعاً وتطوراً متصاعداً محسوساً وملموساً ومتفق عليه فى مردود الفرقة الزرقاء الفني والبدني والذهني من مباراة لأخرى. * أطاح بالفرنسي وأتى بالمصرى طارق العشرى الذى ارتكب جملة من الأخطاء فى مرحلة تحضير الفرقة لجولتى الذهاب والأياب أمام المنافس الليبي وأضاف إليها أخطاء أخرى فى اختيار العناصر وأثناء سير الجولتين بتونس والخرطوم فى التبديل وقراءة سير الجولتين والمنافس وتوظيف العناصر وخلافها أدت مجتمعة إلى خروج الهلال مبكراً من البطولة . * مجلس الهلال اجتمع أمس وجدد الثقة فى المدير الفني العشرى وطاقمه المساعد وطالب الجميع بلعب دور إيجابى لبسط الاستقرار بالنادى لمساعدة المجلس الذى عكف على دراسة الأوضاع بالنادى بشكل كامل للوقوف على كافة أوجه القصور والشروع فى معالجها وهذا ما خلص إليه الاجتماع، أما بقية القرارات والتوصيات التى جاءت على لسان الأخ عماد الطيب الأمين العام للنادى على شاكلة توحيد وتقوية الجبهة الداخلية وخلافها فلا تعنينا فى شئ لأنها فى الأصل لا علاقة لها بكرة القدم ولا علاقة لها بفشل الفريق فى الترقى لدور الستة عشر للبطولة كما أننا لم نسمع بها فى تاريخ النادى. * حقيقة تجديد الثقة فى المدير الفني لا داعى لها ولا فائدة ترجى منها لأن الفريق غادر البطولة الأفريقية التى جاء العشرى من أجلها وصرح بأنه جاء لتحقيقها، غادر الفريق البطولة الأفريقية ولم يتبق أمامه الممتاز الذى لا يحتاج لمدير فني أجنبى وقد فاز به الهلال مرات، بل ضرب الرقم القياسى فى الفوز به بدون مدرب أجنبي يتقاضى مخصصاته المالية بالعملة الصعبة * الأمر أصبح لا يحتاج لمدير فني ومن الأسلم البحث عن مدير فني أجنبي وليس عربي يأتى للبلاد ويشاهد الفريق من خلال بطولة الممتاز ويقف على مستويات عناصره ومع نهاية الموسم يتم التعاقد معه ليحدد احتياجات الفريق من العناصر ويختارها بنفسه ويشرف على مرحلة الإعداد ليكون مسؤولاً مسؤولية تامة وهذا هو العمل السليم والمنطقى والاحترافى . غيض * مجلس الهلال جدد الثقة فى المدير الفني ولم يسأله ويستوضحه عن فائدة الراحة السلبية التى منحها للاعبين قبل أسبوع من جولة الذهاب أمام الأهلى الليبي بتونس وعن فائدة المعسكر التحضيرى الذى عقده بالقاهرة وتبارى أمام أحد أندية الدرجة الثالثة بمصر قبل جولة الأياب بأمدرمان ، ما فائدة كل هذا والفريق يقدم أسوأ العروض ويخرج من البطولة مخلفاً الحسرة. * أخى الأستاذ عماد الطيب كيف يساهم معكم الجميع فى بسط الاستقرار الذى لم يبسطه المجلس ولم يعمل ولم يسع له طيلة الموسم وهو يطيح بقطاع الكرة ويقبل استقالة مديرى كرة خلال شهر وعلى استعداد تام وبدون تردد أو تفكير الإطاحة بمدير فني والتعاقد مع أخر مع فلق كل صباح ؟ * إعلام نادى نجمة المسالمة السالب شبع تقريعاً وسخرية وأقام الأفراح والليالى الملاح فرحاً بخروج الهلال من البطولة الأفريقية وهذا شئ طبيعى لأنهم يخشون، بل لقاء الموت عندهم فوز الهلال بالبطولة الذى أصبح هو الوحيد فى السودان علماً من أعلامها والرقم الصعب فى مشوارها . * يوم تسعة أبريل قرب وقرب خالص وهو موعد وجندلتكم وبواركم وانكساركم أمام وفاق سطيف الجزائرى وبأمدرمان وسط جمهوركم .