* يعود الأزرق العاتي لساحة التنافس الداخلي بعد فترة من التوقف نظراً لمشاركته الأفريقية التي قدر الله خروجه منها من باب الدخول في الموسم الحالي . * الأندية الكبيرة لا تتوقف عند هكذا إنكسارات عابرة وسرعان ما تواصل مسيرتها القاصدة دون كلل أو ملل. * وهذه الروح هي السر في بقاء الأندية الكبرى مثل الهلال دوماً على القمة ,ولذلك عاد الهلال للتدريبات بروح معنوية عالية وطموح وثاب. * ولذلك نتوقع أن يواصل الهلال من خلال لقاء الغد والذي يجمعه بالأهلي الخرطومي سلسلة إنتصاراته في منافسة الدوري الممتاز والتي يتصدرها حتى الآن. * لن يفرط الهلال في مقعده الصداري وسوف يلحق بالأهلي الخرطومي الهزيمة وهو يدرك أن بعض الأندية تتطلع لتعثره لتنقض لتزيحه وتجلس على صدارة الترتيب. * الهلال بما يمتلك من إمكانات بشرية ومادية هائلة قادر على تعديل الصورة التى ظهرت مقلوبة وباهتة خلال النسخة الحالية لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري البطولة المحببة لدى جماهيره المليونية والمنتشرة على طول البلاد وعرضها . * يسعى الهلال ليعود في العام المقبل للمنافسة الأفريقية بعد أن يعالج السلبيات ونقاط الضعف التي أطلت برأسها القبيح خلال مشاركته في النسخة الحالية من المنافسة. * وأولى هذه الخطوات تبدأ من لقاء الغد ليبدأ الفريق مسيرة جديدة مليئة بالإنتصارات والغيرة على الشعار ,تعتبر مباراة الغد علامة فارقة في مسيرة الهلال ,فإما الإستسلام للإحباط وإما العودة القوية. * وعلى جماهير الهلال يقع العبء الأكبر والذي يتمثل في إحسان إستقبال اللاعبين خلال مباراة الغد وتشجيعهم طوال زمن المباراة حتى يسهموا في مداواة الجراح العميقة التي خلفها الخروج الأفريقي. * خرجت أندية عريقة من كبرى البطولات ولكنها عادت وهي أكثر قوة مواصلةً مسيرتها التي تهدف لتحقيق الإنجازات . * ونكرر على مجلس إدارة نادي الهلال العمل بكل صدق وأن يبذل الجهد مضاعفاً لتوحيد الصفوف ولم الشمل الهلالي لأن الهلال يحتاج لكل أبنائه دون إقصاء لأحد. * وقديماً قيل تأبى الرماح إذا إجتمعن تكسراً وإذا إفترقن تكسرت آحادا. * أمام مجلس إدارة نادي الهلال مسؤولية تاريخية ينبغي أن يرتفعوا إليها حتى ينجزوا أمانة التكليف لأن الجمعية العمومية التي إنحازت لهذه المجموعة تنظر إليهم وتراقبهم وتريد أن ترى هلالها كالعهد به دوماً في العلالي وعصياً على السقوط والإنكسار. * وعليهم أن يقفوا على مسافة واحدة من جميع ألوان الطيف الهلالي ,وعليهم الإيمان الراسخ بأنه لا يوجد هلالي واحد يرغب في رؤية هلاله وهو ذليل منكسر يعاني ويلات الهزائم. * علينا أن نخلص النوايا ونعمل كل حسب إمكاناته على رفعة وإعلاء شأن الهلال ,وهذا لن يتأتى إلا إذا خلصت النوايا وإبتداءً من مباراة الغد لأنها البداية والخطوة الأولى في طريق طويل وشاق. * علينا أن نثق في لاعبي الفريق وعدم تقسيمهم إلى (كيمان) كبار وصغار ,والتطور الطبيعي والناموس الأزلي للحياة يقضي بوجود كبار وصغار ليس في كرة القدم وحدها بل وفي جميع المجالات . * فالصغار يستفيدون من خبرات الكبار التراكمية ليصقلوا مواهبهم ويشذبوها حتى يستلموا الراية بعد أن يشتد عودهم. * والكبار لن يبخلوا بخبراتهم وسكب عصير تجاربهم للجيل الجديد من لاعبي الهلال. * الهلال عالم جميل.