* من حقنا أن نذيق أهل المريخ مرارة السخرية من التراجع المادي الرهيب للنادي الأحمر حد الإفلاس، كيف لا وهم لم يتركوا فرصة إلا وطفقوا يسخرون من الهلال ومن وضعه المادي بذكر بيان الجوع كما أطلقوا عليه، ومن ثم زهوهم بالقلعة الحمراء والبوفيه المفتوح والنثريات الدولارية في عهد جمال الوالي، وهم قد نسوا أن الدهر بومان، يوم لك ويوم عليك، وتجاهلوا أن الدنيا دوارة وأنها لا تدوم لأحد أبداً..!! * ولكن من واقع هلاليتنا ومسئوليتنا الوطنية تجاه كل ما هو منضوي تحت علمنا الأنيق الفخيم، فإننا سنقف معهم في محنتهم، وسنجتهد من أجل أن يعود للكيان الأحمر عافيته لأن قوة الهلال ليست في ضعف المريخ، بل في قوته، وفي استعادته لمكانه الطبيعي بعيداً عن الشرذمة التي يعيشها الآن والمن الذي يجده من أؤلئك الذين صنعهم الاحمر فتبطروا عليه وأصبحوا يجودون عليه بالفتات في مقابل ظهور أحدهم في الصحف وفي أعمدة الكتاب الحمر..!! * المريخ أكبر من هؤلاء، واكبر من إمكانياتهم المادية التي يباهون بها ولا تكاد الأرض تحملهم من فرط خيلائهم، أؤلئك قد صنع منهم المريخ أسماء في حياة عشاق الأحمر، وجعلهم أعلاماً لا تخطئها عين، ولنا أن نسألهم كم مرة سخر لهم اسم المريخ معاملة من المعاملات، وكم مرة وجدوا تسهيلات باسم المريخ، ولكنهم حين احتاجهم الأحمر لم يجد منهم إلا المن والأذى فهل كان المريخ «يستاهل» منهم كل هذا؟؟ * حتى جمال الوالي بكل اسمه الفخيم وبكل أدبه الجم الذي عرف به في الوسط الرياضي، كان مجرد اسم مجهول قبل أن يدخل إلى عالم المريخ، وقبل أن يذيع اسمه مع كل طوبة وضعها في الصرح المريخي، وكل دولار جاد به من أجل دعم المريخ بمحترف من العيار الثقيل، ومع كل يد بيضاء مداها للمجتمع الرياضي واستحى أن يحكي عنها ولكن الأخبار لا تموت في الوسط الرياضي، وعطر الأعمال الجليلة يفوح مهما اجتهد صاحبها، ولكن يبقى الثابت أنه كان للمريخ الاسم والكيان اليد العليا في أن يكون جمال الوالي هو هذا الاسم الذي تتناقله الركبان..!! * الدولة التي تقف مكتوفة الأيدي الآن وتراقب هذا التراجع المخيف للمريخ وتلك الفاقة التي يمر بها الأحمر هي أيضاً مسئولة بصورة مباشرة من هذا الذي يحدث في البيت الأحمر، والمريخ هو نصف قوة المنتخب الوطني الأول، ونصف قوة منتخب الشباب، وممثل السودان في المحفل الأفريقي مع الهلال وإذا حقق انجازاً قارياً فإن المنتصر هو السودان، وإذا خذل التوقعات فإن الخاسر هو السودان، فلماذا تتفرج الدولة على انهيار أحد أعظم أنديتها بفعل فاعل دون تدخل..!! * الهلال نفسه لا نعفيه من هذا اللوم، بالرغم من أنه ذاق مرارة الظلم الذي حاق به من أجل إرضاء المريخ، وتنازل عن لقبين محليين كانا في المتناول لأنه كبير هذه البلد ويبحث عن الإصلاح، في حين رضي بها الطفل المدلل في البيت وطفق يحتفل بجثمان الموسم، ولأن الهلال هو رئيس القوم وسيدهم في الكرة السودانية، ورئيس القوم لا يحمل الحقد أبداً، فإننا نطالب كبير الهلال الدكتور أشرف سيد أحمد الحسين بأن يقود المبادرة ويدعم المجلس الأحمر انطلاقاً من مسئوليته الوطنية تجاه رعاياه من الأندية مثلما فعل مع الأمل والميرغني العريقين..!! * المريخ الآن هو مسئولية كل سوداني بغض النظر عن النظرة المتعصبة للالوان، فهو في النهاية مريخ السودان ونريد له أن يمثلنا في المحفل الأفريقي لا أن يمثل باسمنا فيه، ولنتفق قبل كل شيء على أن يكون المريخ قوياً في المحافل الخارجية، ثم بعد ذلك «نحتو قرض» فيما بيننا في الدوري المحلي، فالسودان والهلال والمريخ ملك للشعب السوداني جميعه وليس حكراً على أحد..!! * ادركوا المريخ قبل فوات الأوان..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!