قال الفنان الاثيوبي تلهون: الشمس واحدة والقمر واحد ومحمد وردي واحد. وعن وردي قال فرانسوا تمبلباي رئيس تشاد الاسبق: لماذا يحبك شعبي كل هذا الحب وانت لا تشبههم؟ ميري ملوال دينق مواطنة من جنوب السودان قالت: اغاني وردي كانت السبب الرئيسي في اسلامي .. تعلمت العربية من اجل ان افهمها واتيت للشمال وأسلمت.
وقال د. رياك مشار: بعد الاحتفال الكبير باستاد اديس ابابا عام 1997 والذي توج فيه فنان افريقيا الموسيقار محمد وردي تأكدت بانني لست زعيماً سودانياً ولا الميرغني ولا الصادق ولا قرنق ولا اي شخص آخر وانما الزعيم الحقيقي هو الفنان محمد وردي.
ومصداقاً لكلام د. مشار فان الشعب السوداني خلال اكثر من نصف قرن منذ الظهور الفني لوردي لم يتفق جميعه على واحد من الاحزاب او زعماء السياسة او الفرق الاسلامية فهذا اخ مسلم وذاك انصاري سنة وهكذا او الفرق الرياضية فهذا هلالابي وذاك مريخابي او على الوحدة والانصهار العرقي والجهوي فهذا جنوبي وذاك شمالي وهذا فوراوي وذاك رزيقي وهذا مسلم وهذا مسيحي ..
لكن اتفق كل هذا الخليط المختلف والمتصارع والمتشاكس على شئ واحد «حب فن محمد وردي» .. يبدأ كل سوداني بحب موسيقى والحان واغنيات محمد وردي ثم يختلف بعد ذلك ما شاء له الاختلاف في امور السياسة والزعماء والدين وكرة القدم والجهوية والعرقية والصحف وبرامج التلفزيون والقهوة والشاي.
رمز الوحدة الوطنية في السودان خلال نصف قرن هو الفنان محمد وردي دون منازع ودون مشارك.
ما اعظم هذا الرجل.
اكثر من ذلك تخطى نفوذ وردي حدود السودان وجنوبه الي الدول الافريقية فاصبح مطرب الجماهير في اثيوبيا واريتريا والصومال وجيبوتي وتشاد ومالي وافريقيا الوسطى والنيجر ونيجيريا وغيرها فاصبحت الحانه وموسيقاه واغنياته عامل وحدة واتحاد افريقي تطمح اليه منظمة الاتحاد الافريقي ولا تجده في مجالات اخرى سياسية واقتصادية وتنموية.
ما اعظم هذا الرجل..
ليس مجرد مطرب ، محمد وردي فنان يمتلك موهبة فذة جعلت قلوب وعقول وامزجة الافراد من الجنسين والشعوب وطنياً وقارياً تنجذب بمغنطيس سحره.
لتسبح طرباً في مدار كوكب فنه وابداعه..
اذا اردنا اختيار «رجل القرن» من منطلق تأثيره في وجدان وافئدة وعقول كل أهل السودان فان محمد وردي هو هذا الرجل.
ما اعظم هذا الرجل..
ان تأثير السياسي يقتصر علي فترة حكمه التي قد تتجاوز العقد او العقدين بقليل وكذلك لاعب الكرة او غيره في مجالات اخرى لها علاقة بالتأثير على الجماهير لكن محمد وردي ظل مؤثراً على الجماهير دون انقطاع لنصف قرن من الزمان والملاحظة المدهشة في هذا الرجل المدهش انه وصل الى القمة بسرعة البرق ولم ينزل مستواه منها طيلة الخمسة عقود بل ظل ينافس نفسه ويتغلب على نفسه في كل مرة الى ان تغلب عليه الموت فرحل وهو جالس على عرش الفن ممسكاً بصولجان الاغنية وراية الابداع دون ان تسقط الراية من يده ولكن تراث وردي لم يرحل معه ولم يدفن مع جثمانه بل موجود في ذاكرة شعوب السودان وافريقيا وعلى محبي وردي دين المحافظة على تراثه كاملاً ومتقداً ومتوهجاً بصورة علمية ومنهجية للاجيال القادمة.
ما اعظم هذا الرجل..
منذ ان وطئت قدماه لأول مرة عتبة الاذاعة السودانية في يوليو 1957م لم يوقفه عن العطاء السجن او المهجر او سرير المرض ونال نصيب الاسد في تشكيل مشاعر وعواطف واحاسيس الناس بمختلف طبقاتهم وثقافاتهم ودرجات تذوقهم الفني .. ارتبط بروعة الاداء والاطلالة والكاريزما والحضور والجاذبية في المسرح وعلى الشاشة والاذاعة.
وردي مؤسسة فنية وثقافية وعاطفية ووطنية يسهم معه في انتاجها نخبة الشعراء والاداء الموسيقى الآلي والتوزيع الموسيقى ومهندسو الصوت والصورة والتسجيل والاخراج والاعلام والعلاقات العامة والمشورة من المقربين والنقاد وتمتد مؤسسة وردي لتشمل علاقته بالجماهير وتفاعلها فهذا هو الانتاج الحقيقي.
السودان ملئ بالمبدعين في مجال الاغنية والموسيقى ولهم ادوارهم في المسيرة التاريخية ولهم جماهيرهم العريضة التي تفضلهم وتحبهم امثال محمد الامين وعثمان حسين وابراهيم عوض وغيرهم لكن بشهادة الفنانين انفسهم فان محمد وردي هو فنان السودان الاول مثلما يؤمن الروائيون وكتاب القصة بان الطيب صالح الروائي الاول وكذلك الفاضل سعيد في الكوميديا والبروفيسور عبد الله الطيب في مجاله.
ما اعظم هذا الرجل.. اللهم ارحم عبدك محمد عثمان وردي الكاشف ابن بتول احمد بدري بت العمدة واسكنه فسيح جناته.. نقترح في ختام هذا المقال تنظيم جائزة على غرار جائزة الطيب صالح للابداع الكتابي تسمى «جائزة وردي للابداع الغنائي الموسيقى» تختص باغنية السلم الخماسي في افريقيا وآسيا والعالم.
اغنيات وردي العاطفية
غنى وردي من كلمات اسماعيل حسن: الحب والورود «يا طير يا طاير» ، نور العين ، الوصية ، الحنين ، لو بهمسة ، غلطة ، لا ما بنساك ، القمر بوبا ، خاف من الله ، ذات الشامة ، يا حلو ، صدفة ، حنية ، المستحيل ، بعد أيه ، بيني وبينك والايام ، سؤال ، قبل الوداع «يا سلام منك انا آه» ، عودة ، الليلة يا سمرة ، وآأسفاي..
وغنى لاسحق الحلنقي: الصورة ، دوري دوري ، عصافير الخريف ، يا راجياني ، الحنينة السكرة ، فرحي خلق الله ، يلا وتعال يلا ، اعز الناس ، قطر الندى ، اقابلك ، وردة صبية.
وغنى لمحجوب شريف: السنبلاية ، جميلة ومستحيلة ، انا مجنونك ، يا بنوتنا غنن ، تلفون العام حول..
وغنى لمحمد على ابو قطاطي: كاسر النمور ، شن بتقولوا ، المرسال ، اسمح زي ، الناس القيافة.
وغنى لعلي عبد القيوم: الطلائع «رفقاء الشهداء» ، وش الريح.
وغنى لمرسى صالح سراج يقظة شعب.
وغنى لعبد الواحد عبدالله نشيد الاستقلال.
وغنى لمبارك بشير عرس الفداء..
وغنى للطاهر ابراهيم شعبك يا بلادي..
وغنى لصلاح احمد ابراهيم ثوار اكتوبر.
وغنى للمكاشفي محمد بخيت ماني خايف..
وغنى لمحمد عبد القادر ابوشورة وطن الشموخ.
وغنى من كلماته: نشيد 17 نوفمبر ، نشيد الحرية ، نشيد لوممبا. هدف العجب يساوي نومة موسم
كثير من كتاب المريخ كان ينتظر هدفاً من العجب حبيبي .. وتعال شوف مقالات الثناء الاكس لارج!! ولو لم يحرز عجبكو اي هدف آخر يستطيع ان ينوم الموسم دون ازعاج في كنبة الاحتياطي على مخدة الهدف الوثيرة. ان اي هدف من لاعب مريخي آخر لا يحظى بهيلمانة هدف العجب لان اعلام المريخ فشل اكثر من عشر سنوات في صنع لاعب محلي آخر يغيظ به الهلالاب وهو معذور لان نادي المريخ نفسه لم يصنع مثل هذا اللاعب حتى الان.. ولهذا السبب لا يريد المريخاب شطب العجب والاستفادة في خانته بلاعب شاب .. بل ان فتح الرحمن سانتو قال لصحيفة الصدى: لو بلغ العجب ستين عاماً سيظل يمنح الجمهور المتعة. ولم يحدد سانتو اين سيقدم العجب هذه المتعة في عمر الستين لكن من الواضح انه يقصد المستطيل الاخضر لان العجب لا يملك متعة اخرى غير كرة القدم يقدمها للجمهور .. والمبالغة تبرز وجهاً جديداً من أوجه التعصب .. طبعاً صحيفة الصدى اعتادت ان تحدد الاجابات التي تريدها اولاً ثم بعد ذلك تختار بعناية المتحدث الذي سيصرح لها بهذه الاجابات دون شك .. المهم ان منفستو اعلام المريخ لهذا العام لا يختلف عن الاعوام السابقة ويعتمد على قوة دفع رباعي كالاتي: المريخ احسن فريق في الدنيا. العجب حبيبي. الهلال فشنك. التحكيم فاشل.
ستون مليون دولار المبلغ المقدر لتكملة مدينة السودان الرياضية اذا استقر سعر الدولار الذي اصبح يعلو ويهبط مثل الحمامة المضروبة في جناحها.
مطلوب من الدعم الشعبي توفير ثمانية ملايين دولار وأبدت اتحادات فنية استعدادها للمساهمة .. وهذا شعور طيب ان يشارك الفن في نهضة الرياضة. حفلات الغناء مضمونة العائد خاصة اذا ضمت المطربين الجماهيريين .. لكن المسرح يحتاج هو نفسه الى اعانة لينهض وينطبق على المدينة الرياضية مع المسرح المثل القائل: جيتك يا عبد المعين تعيني لقيتك يا عبد المعين تعان؟ السؤال الذي يفرض نفسه ، اين مساهمات المجتمع الرياضي نفسه؟ اندية واتحادات وافراد؟ يتقاتلون الآن لاقتسام كيكة دخل المباريات لكن كم نصيب دعم تكملة المدينة الرياضية من هذه الكيكة؟ ان دخل مباراة واحدة هلال مريخ في كاس المدينة الرياضية يفوق حفلات فنية عديدة.. مسكينة المدينة الرياضية دمها يتفرق بين قبائل فنية غير قادرة على حماية نفسها من القتل!!