اعتقلت السلطات الأمنية بمدينة ود مدني عضوي الحزب الشيوعي أنس عباس وأحمد “تلاجة" في أعقاب تنظيم الحزب لوقفة احتجاجية ظهر أمس بشارع المحطة، تنديداً بمنع قيام ندوة للحزب عن ذكرى الانتفاضة، فيما حاصرت عربات وبكاسي الأمن دار الحزب حتى مثول الصحيفة للطبع، وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي بالجزيرة والمناقل هاشم ميرغني: ( إن جهاز الأمن رفض التصديق بقيام الندوة) وأعتبر ميرغني في حديثه بالمؤتمر الصحفي الذي عقده بداره أن التضييق على النشاط السياسي يهدم مطلوبات الحوار، ويمنع تمهيد الطريق لإقامة مؤتمر دستوري يخرج البلاد من أزمتها الراهنة واستبعد أن يقوم المؤتمر الوطني بأي خطوة لفتح الباب أمام حوار جاد وديمقراطي، واستنكر تضييق الأمن على الأحزاب والقوى السياسية ومنعها من النشاط السياسي الذي يكفله الدستور كما تحدث في المؤتمر الأستاذ مجدي سليم ممثلا عن القوى السياسية بالمنطقة، والذي أكد على أهمية العمل من أجل حل أزمة البلاد التي أدخلها فيها المؤتمر الوطني. وكان مستشار الوالي قد دعا أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني للمشاركة في لقاء تحاوري، الأمر الذي رفضته الأحزاب باعتبار أن الأجواء الراهنة لا تسمح بقيام أي حوار، فيما أعلن حزبا الأمة القومي والعربي الناصري عن مشاركتهما في جلسة الحوار.