أقرت إدارة مركز غسيل الكلى بمستشفى الخرطوم بإستخدامها لمياه غير نقية و غير مفلترة في عمليات غسيل الكلى للمرضى . وإعترف مدير المركز الدكتور محمود البدري في تصريحات صحفية أمس الأول ، بإستخدامهم لمياه من (صهاريج) المستشفى في عمليات الغسيل ، مبرراً ذلك بانعدام المياه المفلترة في المستشفى وإغلاق سيستم ماكينات الغسيل ، معترفاً بأن هذه الطريقة غير مأمونه العواقب . وقال انهم أبلغوا وزارة الصحة بالأمر منذ وقت طويل إلا انها لم تحرك ساكناً ، وتساءل ( ماذا نفعل هل نترك المرضى دون غسيل؟) ، مضيفاً ( ليس في يدنا شئ لنفعله لمعالجة المياه) ، مضيفاً ( إنها أقل خطورة من عدم إخضاع المرضى للغسيل). وكشف مدير مركز غسيل الكلى عما أسماه بإجراءات (طارئة) لحل المشكلة ، وذلك بتحويل جهاز تنقيه المياه الخاص بمستشفى أم بدة والمخصص أصلاً لغسيل الكلى للأطفال ، إلى مستشفى الخرطوم ل (حل المشكلة) ، فيما قرر نقل أطفال مرضى الكلى من مستشفى أمبدة إلى مركز مستشفى أمدرمان لإجراء عمليات الغسيل لهم هناك ! ومن ناحية أخرى أكدت مصادر بإدارة مركز غسيل الكلى بالمستشفى بان إستخدام مياه الصهاريج في الغسيل عملية غير مأمونة العواقب لإحتواء المياه على البكتريا ، وشكت المصادر من التوقف المتكرر لماكينات الغسيل مؤكدة إخطار المركز القومي بتعطل وحدة المعالجة. وسبق وتظاهر العشرات من مرضى الكلى بالعاصمة الخرطوم ومدينة دمدني إحتجاجا على انعدام محلول الغسيل بالمستشفيات. وكشف تقرير رسمي أعده مركز أمراض الكلى في السودان ديسمبر 2012 ، عن إزدياد لافت في أعداد مرضى الكلى بالبلاد، وقال المدير العام للمركز القومي لأمراض وجراحة الكلى؛ محمد السابق ميرغني في مؤتمر صحفي بالخرطوم ، إن أكثر من 4500 شخص يجرون عمليات غسيل دائم حتى نهاية ديسمبر من العام 2011 بينما أجرى أكثر من 10 آلاف شخص عمليات غسيل طارئة في ذات الفترة. وسبق وأشارت (حريات) مراراً الى ان السبب الرئيسى فى تدهور الخدمات الصحية واوضاع العاملين بها قلة ما تخصصه الحكومة لها ، وكمثال فان ميزانية 2012 خصصت للأمن والدفاع والداخلية (8,593) مليار جنيه (جديد )، والقطاع السيادي (1.552(مليار جنيه (جديد)، في مقابل (555) مليون جنيه (جديد) للصحة.