[email protected] ……. بعد ان علمت باعتقال جهاز الامن لمجموعة من أساتذة الجامعات السودانية مساء 28 أكتوبر ومن بينهم صديقين عزيزين علي قلبي ( الدكتور هشام عمر النور وزوجته الاستاذة هادية حسب الله ) انتابني شعور بالحزن الممزوج بالفخر والامل ، فخر لانني لي من الاصدقاء الشرفاء الذين تستهدفهم قوي الظلم والظلام ، قوي القهر والاستبداد، وامل اري انه يلوح في الافق فهذا الاعتقال بالنسبة لي مؤشر علي استكمال مشوار التخبط والانهيار للنظام ويؤكد علي ان المسألة مسألة وقت لذهاب نظام الفساد المتربع علي سدة الحكم في السودان . عزيزي وراق هشام عمر النور ان تعتقل قوات البطش السودانية والدك ووالدتك فلك ان تفخر بان والديك مع الحق والحرية وضد الظلم والاستبداد في دولة اللادولة، لك ان تفخر بان والديك يعشقا هذا التراب الاسمر والوجه الاسمر ومتأكدين من عدم خزلان هذا الشعب لنداء وطنه المكلوم ، نداء الحرية والعدل والاخذ بيد هذا البلد لطريق الدولة الحقيقية القائمة علي العدل والحرية وسيادة القانون . العزيز وراق عليك ان تفخر وتعتز وتمارس الضحك بشدة من بلاهة نظام استهدف والديك محاولا تكميم الافواه التي لاتطلق الا عبارات العدل والحرية ومحاربة الفساد والمفسدين وكن متأكدا من اي محاولات لتكميم افواه الشرفاء مصيرها الفشل . عزيزي وراق ان ما تفعله انظمة الاستبداد من ممارسات طاغوتية تزيد الشرفاء صلابة وقوة في مواجهتها وتخلق جيل من الابناء قادر علي التصدي لهذه الانظمة من خلال تجارب حقيقية مروا بها . عزيزي وراق انا فخور بوالديك .